نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 16
( والغرابة ) كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعنى ولا مأنوسة الاستعمال ( نحو ) مسرج في قول العجاج ومقلة وحاجبا مزججا اي مدققا مطولا ( وفاحما ) أي شعرا اسود كالفحم ( ومرسنا ) أي آنفا ( مسرجا أي كالسيف السريجي في الدقة والاستواء ) وسريج اسم قين تنسب إليه السيوف ( أو كالسراج في البريق ) واللمعان . فان قلت : لم لم يجعلوه اسم مفعول من سرج الله وجهه اي بهجة وحسنه . قلت : هو أيضا من هذا القبيل أو مأخوذ من السراج على ما صرح به الامام المرزوقي رحمه الله تعالى حيث قال السريجي منسوب إلى السراج ، ويجوز ان يكون وصفه بذلك لكثرة مائه وورقه ، حتى كان فيه سراجا . ومنه ما قيل : سرج الله امرك إلى أي حسنه ونوره . ( والمخالفة ) ان تكون الكلمة على خلاف قانون مفردات الألفاظ الموضوعة ، أعني على خلاف ما ثبت عن الواضع ( نحو ) الأجلل بفك الادغام في قوله ( الحمد لله العلي الأجلل ) والقياس الاجل بالادغام ، فنحو آل وماء وأبى يأبى وعور يعور فصيح لأنه ثبت عن الواضع كذلك . ( قيل ) : فصاحة المفرد خلوصه مما ذكر ( ومن الكراهة في السمع ) بان يكون اللفظة بحيث يمجها السمع ويتبرأ عن سماعها ( نحو ) الجرشي في قول أبي الطيب مبارك الاسم أغر اللقب ( كريم الجرشي ) أي النفس ( شريف النسب ) والأغر من الخيل الأبيض الجبهة ثم استعير لكل واضح معروف . ( وفيه نظر ) لان الكراهة في السمع انما هي من جهة الغرابة المفسرة بالوحشية ، مثل تكأكأتم وافرنقعوا ونحو ذلك . وقيل : لان الكراهة في السمع وعدمها يرجعان إلى طيب النغم وعدم الطيب لا إلى نفس اللفظ . وفيه نظر للقطع باستكراه الجرشي دون النفس مع قطع النظر عن النغم . ( و ) الفصاحة ( في الكلام خلوصه من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها ) هو حال من الضمير في خلوصه واحترز به عن مثل زيدا
16
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني جلد : 1 صفحه : 16