نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 405
أَن يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته ؛ قال الجَحّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة ، * كِفْل الفُروسةِ دائِم الإِعْصامِ والعِصْمةُ : القِلادةُ ، والجمعُ عِصَمٌ ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام ، وهي العُصْمةُ [1] أيضاً ، وجمعُها أَعْصام ؛ عن كراع ، وأُراه على حذف الزائد ، والجمعُ الأَعْصِمةُ . قال الليث : أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها التي في أَعناقِها ، الواحدة عُصْمةٌ ، ويقال عِصامٌ ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلُوا * غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُها قال ابن شميل : الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ ، بالصاد . قال ابن بري : قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام ، وقوله ذلك لا يَصحُّ ، لأَنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال ، والصواب قول من قال : إنَّ واحدَته عِصْمة ، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ ، ثم جُمِع عِصَمٌ على أَعْصام ، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع ، قال : وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ ، قال : وهذا الأَشْبه فيه ، وقيل : بل هي جمعُ عُصُمٍ ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ ، فيكون جمعَ الجمع ، والصحيح هو الأَول . وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه ، وكذلك أَخْلَدَ به إخْلاداً . وفي التنزيل : ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر ؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة ، والكَوافِر : النساءُ الكَفَرَةُ ، قال ابن عرفة : أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ . يقال : بيده عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح ؛ قال عروة بن الورد : إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ ، * على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُورِ قال الزجاج : أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ . وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه ؛ تقول : إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ . ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئلا يُصْرعَ : قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ . وقال ابن المظفَّر : أَعْصَمَ إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به . وقوله : واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله ؛ أي تمَسَّكوا بعهدِ الله ، وكذلك في قوله : ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ يَتمسَّكْ بحَبْله وعَهْدِه . والأَعْصَمُ : الوَعِلُ ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْه زَمَعةِ الشاةِ في رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء ، قال : ويقال للغُراب أَعْصَمُ إذا كان ذلك منه أبيض . قال الأَزهري : والذي قاله الليث في نعت الوَعِل إنه شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها ، والزَّمَعةُ إنما تكون في الأَوْظِفة ، قال : والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من صُوَرِها ، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه . قال ابن سيده : والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ ، وفي التهذيب : في ذِراعَيْه بياض ، وقال أبو عبيدة : الذي بإحْدى يديه بياضٌ ، والوُعولُ عُصْمٌ . وفي حديث أبي سفيان : فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا . وقد عَصِمَ عَصَماً ، والاسم العُصْمةُ . والعَصْماءُ من المعَز : البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها
[1] قوله [ وهي العصمة ] هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح ، وصرح به المجد ولكن ضبط في الأَصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك ، وكذا قوله الواحدة عصمة .
405
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 405