responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 84


فاصبر لها غير محتال ولا ضجر * في حادث الدهر ما يغني عن الحيل أعدي عدوك أدنى من وثقت به * فحاذر الناس واصحبهم على دخل وإنما رجل الدنيا وواحدها * من لا يعول في الدنيا على رجل يا واردا سؤر عيش كله كدر * أنفقت صفوك في أيامك الأول فيم اقتحامك لج البحر تركبه * وأنت تكفيك منه مصة الوشل ملك القناعة لا يخشى عليه ولا * يحتاج فيه إلى الأنصار والخول ترجو البقاء بدار لا بقاء لها * فهل سمعت بظل غير منتقل ويا أمينا على الأسرار مطلعا * اصمت ففي الصمت منجاة من الزلل وممن سار في مجرى هذه القصيدة ووزنها أبو الطيب المتنبي في قصيدته التي أولها أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل * دعا فلباه قبل الركب والإبل وما صبابة مشتاق على أمل * من اللقاء كمشتاق بلا أمل والهجر أقتل لي مما أراقبه * أنا الغريق فما خوفي من البلل قد ذقت شدة أيامي ولذتها * فما حصلت على صاب ولا عسل خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به * في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل أنظر إلى محاسن هذين الفحلين إلى الغاية التي تمثلا بها في الشمس وزحل وتأخر سوابق الأفهام عن معرفة السابق منهما إلى الغاية ومنها قوله وقد وجدت مكان القول ذا سعة * وإن وجدت لسانا قائلا فقل لعل عتبك محمود عواقبه * فربما صحت الأجسام بالعلل لأن حلمك حلم لا تكلفه * ليس التكحل في العينين كالكحل وما ثناك كلام الناس عن كرم * ومن يسد طريق العارض الهطل وقد عن لي أن أجمع هنا ما حلا بذوقي من أمثال أبي الطيب المتنبي وإن كان فيها ما ولده من شعر أبي تمام كما ذكره ابن أبي الأصبع فإن القصد أن نصيرها عمدة لأهل الإنشاء إذا أوردوها في الوقائع التي تليق بها على اختلاف أنواعها فمن ذلك قوله إذا صديق نكرت جانبه * لم تعيني في فراقه الحيل في سعة الخافقين مضطرب * وفي بلاد من أختها بدل وقوله من قصيدة أشد الغم عندي في سرور * تيقن عنه صاحبه انتقالا ومن يك ذا فم مر مريض * يجد مرا به الماء الزلالا وقوله من قصيدة ذل من يغبط الذليل بعيش * رب عيش أخف منه الحمام كل حلم أتى بغير اقتدار * حجة لاجئ إليها اللئام من يهن يسهل الهوان عليه * ما لجرح بميت إيلام خير أعضائنا الرؤوس ولكن * فضلتها بقصدك الأقدام وقوله ما كل من طلب المعالي نافذا * فيها ولا كل الرجال فحولا تلف الذي اتخذ الجراءة خلة * وعظ الذي اتخذ الفرار خليلا وقوله ومكايد السفهاء واقعة بهم * وعداوة الشعراء بئس المقتني ويعجبني قوله في الهجو وهو مما نحن فيه فلو كنت امرأ تهجى هجونا * ولكن ضاق قطر عن مسير وقوله فقر الجهول بلا لب إلى أدب * فقر الحمار بلا رأس إلى رسن

84

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست