responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 76


وكيف أكتم حبا في هواه ولي * من أحمر الدمع فوق الخد تشهير ونار خديه قلبي أرخصت وغلت * لما غدت ولها في القلب تسعير وقال أغمدت سيف اللحظ عنك فكيف * الحال قلت له والله مشهور وقلت من قصيدة وصرحت باسم النوع طابقت رقة حالي بالجفا عبثا * فما طباقك إلا رقة وجفا وقلت من قصيدة شرفونا بمدمع العين عجبا * ليتهم عند موتنا قبلونا وقلت بعده حبكم فرضنا وسيف جفاكم * قد غدا في بعادنا مسنونا حتى تخلصت إلى مدح أمين الدين من غزل هذه القصيدة ولم أخرج عما نحن فيه من المطابقة ومن غريب ما وقع لي في هذا النوع قولي من قصيدة بدر منير قسا برؤيته * لكن يرى عند خده شفقه وقلت من قصيدة لي في حماكم أهيف من عامر * وخراب بيت تصبر بالعامري سلطان حسن ظاهر لما بدا * جال الهوى في باطني بالظاهري وضفرت شعرك إذ ظفرت بمهجتي * يفديك محلول العرا من ظافر وحميت برد الثغر إذ طابقته * في ضمن تورية بجفن فاتر أنظر ما أحلى قولي في ضمن تورية والمراد المطابقة بالتورية وقلت مطابقا والتورية ثلاثية بمر هجرك عجبا قد قضيت لنا * وشاهد الحسن بالإحسان حلاك وكتبت إلى بعض المخاديم بحماة المحروسة حرسها الله تعالى أطلب منثورا أبيض فماطلني مدة والمنثور الأبيض عزيز بحماة زهر الوعود ذوي من طول مطلكم * لأنه من نداكم غير ممطور والعبد قد جهز المنظوم ممتدحا * فطابقوه إذا وافى بمنثور وقلت هويت غصنا لأطيار القلوب على * قوامه في رياض الوجد تغريد قالت لواحظه أنا نسود على * بيض الظبا قلت أنتم سود وا وقد طال الشرح ولكن هذا الطول تنشرح له الصدور وتعلو به همة الطالب ولم يرض بعدها بالرخيص من هذا الفن ويتأيد إن الذين اقتديت برأيهم ومشيت على سننهم لم يرضوا بالمطابقة المجردة ولم ينظموها إلا في سلك التورية وقد أوردت لهم هنا من ذلك ما شنف الأسماع ورقص عند السماع والكمال لله فإن الشيخ صفي الدين لم يأت بالمطابقة إلا مجردة وبيته قد طال ليلي وأجفاني به قصرت * عن الرقاد فلم أصبح ولم أنم وبيت العميان مثله لكنه عامر بالركة والعقادة وهو وأسهر إذا نام سار وامض حيث ونى * واسمح إذا شح نفسا وأسر إن يقم وبيت عز الدين أبكي فيضحك عن در مطابقة * حتى تشابه منثور بمنتظم لعمري إن بيت صفي الدين وبيت العميان يتنزلان عند هذا البيت العامر بالمحاسن منزلة الأطلال البالية فإن الشيخ عز الدين جمع فيه بين تسمية النوع من جنس الغزل وبين غرابة المعنى وحسن الانسجام ورقة النسيب وبديع اللف والنشر ولم يأت كل منهما إلا بمجرد المطابقة وأما قول العميان في آخر بيتهم وأسر إن يقم فهذا اللفظ من بقية ما سقط من حجارة البيت وبيت بديعتي هو بوحشة بدلوا أنسي وقد خفضوا * قدري وزادوا علوا في طباقهم

76

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست