responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 37


كيف كان عاقبة المنذرين * ولا يقال إن اللفظين متحدان في المعنى لأنهما من الأنذار فلا يكون بينهما تجنيس فاختلاف المعنى ظاهر إذ المراد بالأول الفاعلون وهم الرسل وبالثاني المفعولون وهم الذين وقع عليهم الإنذار وقول النبي اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ومثله قولهم جبة البرد جنة البرد ومثله قولهم رطب الرطب ضرب من الضرب ومنه قول القاضي الفاضل لا زالت الملوك ببابه وقوفا والأقدار له سيوفا والخلق له في دار الدنيا ضيوفا ودين دين الحق إذا جردوا لتقاضيه سيوفا سيوفي ومن النظم قول أبي تمام هن الحمام فإن كسرت عيافة * من حائهن فإنهن حمام وما أحلى قول أبي العلاء المعري لغيري زكاة من جمال فإن تكن * زكاة جمال فاذكري ابن سبيل ومثله قول ابن الفارض رحمه الله تعالى هلا نهاك نهاك عن لوم امرئ * لم يلف غير منعم بشقاء ومثله قول الشيخ عبد العزيز شيخ شيوخ حماة لعيني كل يوم فيه عبرة * تصيرني لأهل العشق عبره وغاص هو والقاضي الفاضل في هذا البحر وأظهرا من هذا الروي جواهر العقود فمن قصيد شيخ الشيوخ بحماة إذا غفل الوشاة بعثت دمعي * فيغدو مرسلا من غير فتره علامة شقوتي في الحب إني * ثقلت عليك لا من طول عشره سألزم باب خمار الثنايا * ليطلق لي ولو في العمر سكره وظريف هنا قول الشاب الظريف شمس الدين محمد بن العفيف من قصيدة لا أجازي حبيب قلبي بظلمه * أنا أحني عليه من قلب أمه جوره مثل عدله عند من يهواه * مثلي وظلمه مثل ظلمه وما أظرف قول الصاحب بهاء الدين زهير من غرامياته في هذا النوع زها ورد خديك لكنه * بغير النواظر لم يقطف وقد زعموا أنه مضعف * وما علموا أنه مضعفي وأورد الشيخ كمال الدين الدميري في كتابه المسمى بحياة الحيوان عندما انتهى إلى ذكر المها أبياتا تعجبني في هذا الباب أولها تام وآخرها مطرف وباقي الأبيات تحريفها تمتزج بالأذواق حلاوته المعتدلة والأبيات لجميل بثينة خليلي إن قالت بثينة ما له * أتانا بلا وعد فقولا لها لها أني وهو مشغول لعظم الذي به * ومنه بات طول الليل يرعى السهاسها بثينة تزري بالغزالة في الضحى * إذا برزت لم تبق يوما بها بها لها مقلة كحلاء نجلاء خلقة * كأن أباها الظبي أو أمها مها دهتني بود قاتل وهو متلفي * وكم قتلت بالود من ودها دها ويعجبني قول من قال إن الصديق الصدوق أول العقد وواسطة العقد ومثله قولهم البدعة شرك الشرك وما أحلى قول ابن نباتة قوامك تحت شعرك يا أمامه * غدا لك حاملا علم الإمامة ولي مع زيادة التورية ولما أراني الشعر وهو مذيل * وجانب ذاك الصدغ وهو مطرف بدا بخمار من خمار بريقه * فقلت لهم هذا الجناس المحرف

37

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست