وقوله يا سائلي عن حالتي ما حال من * أمسى بعيد الدار فاقدا إلفه بي صيرفي لا يرق لحالتي * قدمت من جور الزمان وصرفه وقوله أصبحت ما بين الورى * كالواله المصاب من هجر ذي القبطي الذي * ما كان في حسابي وقوله يقول جاري من بعد جور * وقد رأى حرقتي وناري دمعك ما شانه ومن ذا * عليك قد جار قلت جاري وقوله مضمنا أقول لصب قلبه يشتكي الأسى * هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل عذلتك في ابن السكري والذي أرى * مخالفتي فاختر لنفسك ما يحلو وقوله مضمنا قل للهلال وغيم الأفق يستره * حكيت طلعة من أهواه بالبلج لك البشارة فاخلع ما عليك فقد * ذكرت ثم على ما فيك من عوج وقوله في غلام يدعى مقبلا يا من تحجب عن محب صادق * ما زال عنه كل حين يسأل من لي بيوم فيه تقبل باللقا * ويقال لي هذا حبيبك مقبل وقوله في جارية تدعى حكم الهوى حكم الهوى صدق فبت لأجل ذا * ولهان من فرط الصبابة والجوى يا عاذلي لا تلحني في حبها * نفذ القضا وكذا جرى حكم الهوى ورأيت غالب مقطعات الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة في الباذهنج والفانوس ولكن نختار منها ما يحسن نظمه في هذا السلك فمن ذلك قوله في فانوس مع حسن التضمين وكأنما الفانوس نجم نير * منع الظلام من الهجوم طلوعه أو عاشق أجرى الدموع بحرقة * من حر نار تحتويه ضلوعه وتقدمه فيه مجير الدين بن تميم فقال وأحسن التضمين أنظر إلى الفانوس تلق متيما * ذرفت على فقد الحبيب دموعه يبدو تلهب قلبه بدموعه * وتعد من تحت القميص ضلوعه وقال فيه ابن أبي حجلة وأجاد مع حسن التضمين يحكي سنا الفانوس من بعد لنا * برقا تألق موهنا لمعانه فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه * والماء ما سحت به أجفانه ويعجبني قوله مع حسن التضمين أنا في الدجا ألقى الهوى وبمهجتي * حرق يذوب لها الفؤاد جميعه فكأنني في الليل صب مدنف * كتم الهوى فوشت عليه دموعه ويعجبني أيضا هنا قول مجير الدين بن تميم أبدى اعتذارا لنا الفانوس حين بدا * في حالة من هواه ليس ينكرها رأى الهوى مضرما ما بين أضلعه * نار الجوى فغدا بالثوب يسترها