وكم رمت تهذيب لعابه * وتأبى الطباع على الناقل ومن أغراضه لعبت في الشطرنج في غاية * تقصر الأوصاف عن حدها إن صاح في الأقران لي بيدق * تموت منه الشاة في جلدها ومن لطائف مجونه قوله شاب الحبيب فقلت أهلا بالوفا * وازددت فيه تعشقا وتكلفا والأير قام ولم يبل لمشيبه * فالراية البيضا عليه في الوفا وقوله كم جار صرف الدهر في حكمه * وضرني من حيث بي يعتني ألبسني من شيبتي حلة * قلت له والله عزيتني ومن أغراضه البديعة مع حسن التضمين قوله لله يوم الوفا والناس قد جمعوا * كالروض تطفوا على نهر أزاهره وللوفاء عمود من أصابعه * مخلق تملأ الدنيا بشائره وقوله النيل ألبس حلة * حمراء في تخليقه وله أصابع زينب * قد ختمت بعقيقه وقوله نادى منادي الوفاء مصرا * إذ علقوا سترة علامه من الغلا قد سلمت حقا * فبت في الستر والسلامة وقوله كانت لمصر سترة * بالنيل مذ ولى خلت كأنه زوج لها * فبعده ترملت ومن أغراضه البديعة قوله فاخرت الأقلام سمر القنا * والسعد في الأقسام مكتوب فقلت للخطي لا تستطل * كلاكما للخط منسوب وقوله ولائم زاد لوما * في أسود أشتهيه وقال أسود تهوى * فقلت عينك فيه ومن لطائف أغراضه في مليح فوال قوله أنا ابن الذي في الليل تسطع ناره * كثير رماد القدر للعبء يحمل يطوف بأقداح العوافي على الورى * ويصبح بالخير الكثير يفول ومما اخترته من نظم الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة وقد تقدم قولي إنه كان يرضى بالرخيص لأجل الكثرة قوله بي من غدا ظهري عليه المنحنى * ولحظه لحظ ظباء رامه كم قلت من عذاره وقد بدا * لي خطه يا كاتب السلامة وقوله يقول لي الحبيب أرى عذاري * يدب الحسن من وجهي إليه تكلم في وظيفة حسن خدي * وقام بنفسه يسعى إليه وقوله وعاذل قد زاد في لومه * وقال لما هاج بلبالي بعارض المحبوب ما تنتهي * قلت ولا بالشيب والوالي