responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 148


وأقول مثل مقالهم * بالفاشر يا قد فشر مصطيحتي مكسورة * وفطيرتي فيها قصر نفر يرى برئيسهم * طيش الظليم إذا نفر وخفيفهم مستثقل * وصواب قولهم هدر وطباعهم كجبالهم * طبعت وقدت من حجر ما يدرك التشبيب تغريد * البلابل في السحر وأقول في يوم تحار * له البصيرة والبصر والصحف ينشر طيها * والنار ترمي بالشرر هذا الشريف أصنلني * بعد الهداية والنظر فيقال خذ بيد الشريف * فمستقر كما سقر لواحة تصطو فما * تبقي عليه ولا تذر والله يغفر للمسيء * إذا تنصل واعتذر فاخش الإله بسوء فعلك * واحتذر كل الحذر وإليكها بدوية * رقت لرقتها الحضر شامية لو شامها * قس الفصاحة لافتخر ودرى وأيقن أنني * بحر وألفاظي درر وبديعتي كبديعة * عذراء ترفل في الحبر خبرتها فغدت كزهر * الروض باكره المطر وإلى الشريف بعثتها * لما قراها فانبهر رد الغلام وما استمر * على الجحود ولا أصر وأثابني وجزيته * شكرا وقال لقد صبر أقول إنه يغتفر لي طول الشرح لغرابة أسلوب هذه القصيدة فإني لم أخرج بها عن القصد لأنها مبنية على القسم وجوابه من البراعة إلى الختام وأما هزلها الذي يراد به الجد فإنه غاية لا تدرك وطريق ما رأينا لغيره فيها مسلك وبيت الشيخ صفي الدين في بديعيته على هذا النوع أعني القسم نسجه على المنوال الأول الذي هو مبني على المدح والفخر والتعاظم وعلو الهمة وهو قوله لا لقبتني المعالي بابن بجدتها * يوم الفخار ولا بر التقى قسمي هذا البيت منسوج على المنوال المذكور لكن فيه نقص لأنه غير صالح للتجريد ولم يأت ناظمه بجواب القسم إلا في بيت الاستعارة الذي ترتب بعده وهو إن لم أحث مطايا العزم مثقلة * من القوافي تؤم المجد عن أمم وأصحاب البديعيات شرطوا أن يكون كل بيت شاهدا على نوعه بمجرده وإذا كان البيت له تعلق بما بعده أو بما قبله لا يصلح أن يكون شاهدا على ذلك النوع ولقد عجبت للشيخ صفي الدين كيف فتر عزمه وقصرت همته عن هذا القدر الذي يتطاول إلى إدراكه كل قاصر وأين هو من قول القائل في طريقته الغرامية التي حركت السواكن حيث قال حرمت الرضا إن كنت خنتك في الهوى * وعوقبت بالهجران إن كنت كاذبا انظر ما أحلى ما أتى بالقسمين وجوابيهما في بيت واحد مع عدم التعسف والرقة التي كادت أن تسيل والعميان لم ينظموا هذا النوع في بديعيتهم وبيت الشيخ عز الدين الموصلي برئت من سلفي والشم من هممي * إن لم أدن بتقى مبرورة القسم

148

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست