ويقال : السمعمع من الرجال : الصغير الرأس والجثة ، وهو في ذلك منكر داهية . قال [1] هولول إذا دنا القوم نزل * سمعمع كأنه سمع أزل هولول ، أي خفيف خدوم . وقال : سمعمع كأنني من جن [2] ويقال للشيطان : سمعمع لجنته . ويقال : النساء أربع : جامعة تجمع ، ورابعة تربع ، وشيطان سمعمع ( ورابعتهن القرثع ) [3] فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله . والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها . والسمعمع : الصخابة السليطة شبهت بشيطان سمعمع . والقرثع : البذيئة الفاحشة ، ويقال : هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى [4] لحمقها [5]
[1] أولهما في اللسان ( هو ) ، أما الثاني فلم نهتد إليه في المظان . [2] من اللسان في روايته حديثا لعلي : سمعمع كأنني من جن . وجاء في التاج : أن سعد بن أبي وقاس قال : رأيت عليا رضي الله عنه يوم بدر وهو يقول : ما تنقم الحرب العوان مني بازل عامين حديث سن سمعمع كأنني من جن . . وجاء الرجز في التهذيب 2 / 128 والمحكم 1 / 321 واللسان ( سمع ) برواية أخرى : ويل لأجمال العجوز مني إذا دنوت أو دنون مني كأنني سمعمع من جن . . ونسب هذا الرجز في شرح ديوان زهير إلى أبي سلمى والد زهير . أما رواية النسخ : ( سمعمع كأنني من الجن ) فمن عبث النساخ وتزيدهم . [3] ما بين القوسين من س وكان سقط من ص وط ، ص ، ط : ( ومنهن القرثع وهي ) . وقد صحفت كلمة القرثع في ( س ) في هذا الموضع فرسمت : البرقع . [4] ص وط : أخرى . [5] في اللسان رواية أخرى لما قيل هنا فقد جاء فيه أن المغيرة سأل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أربع : فربيع مربع ، وجميع تجمع ، وشيطان سمعمع ، ويروى : سمع ، وغل لا يخلع . وتفسير ذلك في اللسان ( سمع ) .