نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 292
[ فصل ] المثال العشرون : ما مثلها به النبي صلى الله عليه وسلم من الثوب الذي شق وبقى معلقاً بخيط في آخره فما بقاء ذلك الخيط قال ابن أبي الدنيا : حدثني الفضل بن جعفر حدثنا وهب بن حماد حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا أبو سعيد خلف بن حبيب عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل هذه الدنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره فبقى معلقاً بخيط في آخره فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع ) . وان أردت لهذا المثل زيادة ايضاح فانظر إلى ما رواه أحمد في مسنده من حديث أبي نظرة عن أبي سعيد قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر نهاراً ثم قام فخطبنا فلم يترك شيئاً قبل قيام الساعة إلا أخبر به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه وجعل الناس يلتفتون إلى الشمس هل بقي منها شيء فقال : ألا أنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ) . وروى حفص بن غياث عن ليث عن المغيرة بن حكيم عن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس على أطراف السعف فقال : ( ما بقي من الدنيا إلا مثل ما بقي من يومنا هذا فيما مضى منه ) . وروى ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعد حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا موسى بن خلف عن قتادة عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب عند مغرب الشمس فقال : ( ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه ) . فالدنيا كلها كيوم واحد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخره قبل غروب شمسه بيسير . وقال جابر وأبو هريرة رضي الله عنهما عنه صلى الله عليه وسلم : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) وقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى .
292
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 292