نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 265
المرء عند كنزه وقال : يا بني إسرائيل اجعلوا بيوتكم كمنازل الأضياف فما لكم في العالم من منزل ان أنتم إلا عابري سبيل وقال : يا معشر الحواريين أيكم يستطيع أن يبني على موج البحر دارا قالوا : يا روح الله من يقدر على ذلك قال : إياكم والدنيا فلا تتخذوها قرارا وقال : أكل خبز البر وشرب ماء عذب ونوم على المزابل مع الكلاب كثير لمن يريد أن يرث الفردوس . قال أحمد : وحدثنا بهز عن الأعمش عن خيثمة قال : قال المسيح : بشدة ما يدخل الغنى الجنة وقال المسيح : حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ومرارة الدنيا حلاوة الآخرة وقال : يا بني إسرائيل تهاونوا بالدنيا تهن عليكم وأهينوا الدنيا تكرم عليكم الآخرة ولا تكرموا الدنيا تهن عليكم الآخرة فان الدنيا ليست بأهل للكرامة وكل يوم تدعو إلى الفتنة والخسارة . وقال إسحاق بن هانئ في مسائله : قال أبو عبد الله - وأنا أخرج من داره - قال الحسن : أهينوا الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون حين تهان وقال الحسن : والله ما أبالي شرقت أم غربت قال : وقال لي أبو عبد الله : يا إسحاق ما أهون الدنيا على الله عز وجل . وقال : الدنيا قليلها يجزي وكثيرها لا يجزي . قالوا : وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا وأصلها وقد روي فيه حديث مرفوع لا يثبت ولكنه يروى عن المسيح قال عبد الله ابن أحمد : حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا معاذ بن هام حدثني أبي عن بديل بن ميسرة قال : حدثني جعفر بن خرفاش أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال : رأس الخطيئة حب الدنيا والنساء حبالة الشيطان والخمر جماع كل شر . وقال الإمام أحمد : حدثنا عمر بن سعد أبو داوود الحفري عن سفيان قال : كان عيسى ابن مريم يقول : حب الدنيا أصل كل خطيئة والمال فيه داء كثير قالوا : وما داؤه قال : لا يسلم من الفخر والخيلاء قالوا : فان سلم ؟
265
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 265