نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 248
أنتم ؟ قالوا : نحن بخير قال : أنتم اليوم خير أم يوم تغدوا على أحدكم جفنة وتروح أخرى ويعدو في حلة ويروح في أخرى وتسترون بيوتكم مثل أستار الكعبة قالوا : يا نبي الله نحن يومئذ خير يعطينا ربنا تبارك وتعالى فنشكر قال : بل أنتم اليوم خير فهذا صريح في أنهم في وقت صبرهم على فقرهم خير منهم في وقت غناهم مع الشكر . وقال عبد الله بن أحمد : حدثنا ابن ذر حدثنا حفص بن غياث عن داوود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن طلحة البصري قال : قدمت المدينة ولم يكن لي بها معرفة فكان يجري علينا مد من تمر بين اثنين فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فهتف به هاتف من خلفه فقال : يا رسول الله قد حرق بطوننا التمر وعزفت عنا الكف فخطب فحمد الله وأثنى عليه وقال : ( والله لو أجد لكم اللحم والخبز لأطعمتكموه وليأتين عليكم زمان تغدو على أحدكم الجفان وتراح ولتلبسن بيوتكم مثل أستار الكعبة ) قالوا : يا رسول الله نحن اليوم خير منا أو يومئذ قال : ( بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ أنتم اليوم خير منكم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض ) . قال الإمام أحمد : وحدثنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دخل على أهل أصفة فذكر نحوه . قالوا : ولو لم يكن في الغنى والمال إلا أنه فتنة وقل من سلم من اصابتها له وتأثيرها في دينه كما قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) وفي الترمذي من حديث كعب بن عياض قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال ) قال : هذا حديث حسن صحيح . قالوا : والمال يدعو إلى النار والفقر يدعو إلى الجنة قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد حدثنا أبو الأشهب حدثنا سعيد ابن أيمن مولى كعب بن سور
248
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 248