نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 240
التقلل منها وصبر على شدة العيش فيها . وقال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل بن محمد حدثنا عباد - يعني ابن عباد - حدثنا : مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخلت على امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عباءة مثنية فرجعت إلى منزلها فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا فقلت : فلانة الأنصارية دخلت على فرأت فراشك فبعثت إلى بهذا فقال : رديه فلم أرده وأعجبني أن يكون في بيتي حتى قال ذلك ثلاث مرات فقال : ( يا عائشة رديه والله لو شئت لأجري الله الله معي جبال الذهب والفضة ) . وعرض عليه مفاتيح كنوز الدنيا فلم يأخذها وقال : ( بل أجوع يوما وأشبع يوما فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك وإذا شبعت حمدتك وشكرتك ) . وسأل ربه أن يجعل رزق أهله قوتا كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ) وفيهما عنه قال : ( والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله وأهله ثلاثة أيام تباعاً من خبز حنطة حتى فارق الدنيا ) . وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه : ما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرققا ولا شاة سميطا قط حتى لحق بربه . وفي صحيحه أيضا عنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبر الشعير . وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها : ( ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض ) .
240
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 240