responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 225


وقال : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة ) ( آل عمران : 14 ) الآية ونظائر ذلك كثيرة .
الوجه الثاني : أن يذكره على وجه الابتلاء والامتحان كما قال تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) ( التغابن : 15 ) .
وقال تعالى : ( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) ( المؤمنون : 55 ) .
وقال تعالى مخبرا عن ابتلائه بالغنى كما ابتلى بالفقر : ( فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ) ( الفجر : 15 ) الآية .
وقال تعالى : ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) ( الأنبياء : 35 ) .
الوجه الثالث : اخباره سبحانه وتعالى أن الأموال والأولاد لا تقرب إليه شيئاً وانما يقرب إليه الايمان والعمل الصالح كما قال : ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحاً فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون ) ( سبأ : 37 ) .
الوجه الرابع : إخباره أن الدنيا والغنى والمال انما جعلها متعة لمن لا نصيب له في الآخرة وأن الآخرة جعلها للمتقين فقال تعالى : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) ( طه : 131 ) وقال تعالى : ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ) ( الأحقاف : 20 ) والى هذا المعنى أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لعمر : ( أما

225

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست