responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 188


الباب الحادي والعشرون في الحكم بين الفريقين والفصل بين الطائفتين فيقول : كل أمرين طلبت الموازنة بينهما ومعرفة الراجح منهما على المرجوح فان ذلك لا يمكن إلا بعد معرفة كل منهما وقد ذكرنا حقيقة الصبر وأقسامه وأنواعه ونذكر حقيقة الشكر وماهيته :
قال في الصحاح : الشكر الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف يقال : شكرته وشكرت له واللام أفصح وقوله تعالى : ( لا نريد منكم جزاءاً ولا شكوراً ) ( الانسان : 9 ) يحتمل أن يكون مصدراً كالقعود وأن يكون جمعاً كالبرود والكفور والشكران خلاف الكفران وتشكرت له مثل شكرت له والشكور من الدواب ما يكفيه العلف القليل واشتكرت السماء اشتد وقع مطرها واشتكر الضرع امتلأ لبناً تقول : منه شكرت النافلة بالكسر تشكر شكراً فيه شكرة وشكرت الشجرة تشكر شكراً إذا خرج منها الشكير وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها .
فتأمل هذا الاشتقاق وطابق بينه وبين الشكر المأمور به وبين الشكر الذي هو جزاء الرب الشكور كيف تجد في الجميع معنى الزيادة والنماء ويقال أيضاً : دابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تعطى من العلف .
وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان لا يكون شكوراً إلا بمجموعها :

188

نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست