نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 151
وقسم الناس إلى شكور وكفور فأبغض الأشياء إليه الكفر وأهله وأحب الأشياء إليه الشكر وأهله قال تعالى في الانسان : ( إنا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفوراً ) ( الانسان : 3 ) . وقال نبيه سليمان عليه السلام : ( هذا من فضل ربي ليبلوني الشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم ) ( النمل : 40 ) . وقال تعالى : ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد ) ( إبراهيم : 7 ) . وقال تعالى : ( إن تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم ) ( الزمر : 7 ) وهذا كثير في القرآن يقابل سبحانه بين الشكر والكفر فهو ضده قال تعالى : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ) ( آل عمران : 144 ) والشاكرون هم الذين ثبتوا على نعمة الايمان فلم ينقلبوا على أعقابهم . وعلق سبحانه المزيد بالشكر والمزيد منه لا نهاية له كما لا نهاية لشكره . وقد وقف سبحانه كثيراً من الجزاء على المشيئة كقوله : ( فسوف يغنيكم الله من فضله ان وقوله في الإجابة : ( فيكشف ما تدعون إليه إن شاء ) ( الأنعام : 41 ) وقوله في الرزق : ( يرزق من يشاء ) ( البقرة : 212 ) وفي المغفرة : ( يغفر لمن
151
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 151