نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 125
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ( الزمر : 10 ) قال : كالماء المنهمر . وكان بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل وقت ينظر فيها وفيها : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ( الطور : 48 ) . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو كان الصبر والشكر بعيرين لم أبال أيهما ركبت . وكان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال : سحابة صيف ثم تنقشع . وقال سفيان بن عينية في قوله تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) ( السجدة : 24 ) لما أخذوا برأس الأمر جعلناهم رؤوسا . وقيل للأحنف بن قيس : ما الحلم قال : أن تصبر على ما تكره قليلاً . وقال وهب : مكتوب في الحكمة : ( قصر السفه النصب وقصر الحلم الراحة وقصر الصبر الظفر ) - قصر الشيء وقصاراه غايته وثمرته . وقدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد وكان من أحسن الناس وجهاً فدخل يوماً على الوليد في ثياب وشى وله غديرتان وهو يضرب بيده فقال الوليد : هكذا تكون فتيان قريش فعانه فخرج من عنده متوسناً فوقع في اصطبل الدواب فلم تزل الدواب تطأه بأرجلها حتى مات .
125
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 125