وأما « القراءة بأواخر السور وأوساطها » ؛ فلم يكن غالباً عليهم ، ولهذا يتورع في كراهة ذلك ، وفيه النزاع المشهور في مذهب أحمد وغيره ، ومن أعدل الأقوال قول من قال : يُكره اعتياد ذلك دون فعله أحياناً ؛ لئلا يخرج عما مضت به السنة وعادة السلف من الصحابة والتابعين . وإذا كان كذلك ؛ فمعلوم أن هذا التحزيب والتجزئة فيه مخالفة السنة أعظم مما في قراءة آخر السورة ووسطها في الصلاة ، وبكل حال ؛ فلا ريب أن التجزئة والتحزيب الموافق لما كان هو الغالب على تلاوتهم أحسن . و « المقصود » أن التحزيب بالسورة التامة أولى من التحزيب بالتجزئة ) [1] * * *