واطلعت أيضا على مقالة في بعض الجرائد المصرية ( * ) ، وهذا نصها : " تغلب الوهابيون على الحجاز ، فأوفدت حكومة إيران وفدا - على رأسه حضرات أصحاب السعادة : ميرزا غفار خان جلال السلطنة ، وزيرها المفوض في مصر ، وميرزا حبيب الله خان هويدا عين الملك ، قنصلها الجنرال [4] بالشام - إلى الحجاز ، ليتبينوا وجه الحقيقة فيما أذيع على العالم الإسلامي أجمع من فظائع الوهابيين في البلاد المقدسة ، وأتم هذا الوفد الرسمي مهمته ، ورفع تقريره إلى حكومته . ولما تجدد نشر الإشاعات بأن الوهابيين هم هم . وأن التطور الذي غشي العالم أجمع لم يصلح من فساد تطرفهم شيئا . وأنهم هدموا القباب والمزارات المباركة المنبثة في أرجاء ذلك الوادي المقدس . وأنهم ضيقوا الحرية المذهبية الإسلامية ، نشرا لمذهبهم ، وتوسيعا لنطاق نحلتهم ، في الوقت الذي تقوم فيه جميع حكومات العالم على رعاية الحريات المذهبية . أصدرت [5] أمرها بوقت التصريح بالسفر للحجاز ، حماية لرعاياها ، وحفظا لهم من قصد بلاد لم يعرف تماما كنه الحكم فيها . وعادت فأوفدت سعادة ميرزا حبيب الله خان هويدا - قنصلها
* هي جريدة " المقطم " في عددها الصادر في 22 شوال سنة 1344 ه . [4] أي : القنصل العام . [5] جواب " لما " المتقدمة .