< شعر > فقلت لما أن قضى مؤرّخا ( راح وتبقى حسنات الحسن ) < / شعر > أجازني رحمه الله إجازة شفهيّة في رواية الحديث وكتب لي إجازة العلم في ذي الحجة الحرام 1389 ه بعد مطالعته قسما من كتابي ( المحاكمات بين التعليقات ) .
وقد ظن رحمه الله أني طلبت منه هذا . وسألته رحمه الله أواخر أيام إقامتي في النجف - وقد كنت عازما على الرحيل عنها ، وقد رحلت عنها في التاسع والعشرين من شوال سنة 1393 ه - أن يكتب أسماء مشايخه فكتب لي الإجازة التالية :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه ربّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين . وبعد ، فلا يخفى على عموم إخواننا المؤمنين أن تلميذنا الأرشد الفقيه الأمجد حجة الإسلام السيد محمد حسين الجلالي سدّد الله خطاه وأخذ بيمناه ، قد اشتغل لدى الأحقر سنين عديدة ومدّة مديدة وسائر الأساطين في النجف الأشرف ، وقد بلغ مرتبة سامية من الاجتهاد مقرونة بالصلاح والسداد ، كما هو مجاز من قبلي في رواية الأحاديث المودعة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتبرة المعتمدة للشيعة بطرقي المعروفة التي أشهرها طريق سيدنا الأستاذ السيد أبو الحسن الأصفهاني طاب ثراه بطرقه المنتهية إلى الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام . وأجزت له التصدّي في الأمور الحسبيّة وكالة عنّي وتصفية الأموال وأخذ سهم الإمام عليه السّلام وصرفها في مواردها وصرف ما يحتاج إليه بحاله .
والمأمول منه حفظه الله مراعاة الاحتياط في جميع الحالات فإنّه طريق النجاة ، كما أن المرجوّ من إخواننا المؤمنين تأييده والقيام بما يليق بمقامه .
وأسأل الله تعالى أن ينفع به العباد ويجعله حصنا حصينا للبلاد ، والسلام عليه وعلى جميع إخواننا المؤمنين .
حرّر في يوم الثالث والعشرين من شوال المكرم سنة 1393 .
حسن الموسوي البجنوردي

544