كان رحمه الله من تلاميذ السيد محمد كاظم اليزدي ( ت / 1337 ه ) ، وكان على صلة وثيقة به كما صرّح عن دوره في كتاب العروة في آخر تعليقة منه عليه فقال : « أمّا تعاليقنا هذه عليه ، فقد كان الأخ المرحوم قدّس سرّه علَّق بخطَّه على هامش نسخته حواشي كثيرة من أوّل الكتاب إلى أوائل الزكاة ، ويظهر أنّها كانت بصورة مستعجلة لم يعد النظر فيها مع عظيم ما فيها من التحقيقات المبتكرة التي لم يسبقه إليها سابق ، وقد أدرجنا في حواشينا هذه منها ما يوافق رأينا مع بعض الإيضاح والإصلاح ، وما عدا تلك الحواشي فهو منّا . أمّا من الزّكاة إلى آخر الوصية فليس فيها لغيرنا شيء ، وكنّا نقلنا إلى البياض من أوّل هذه السنة ( 1366 ه ) مباحث التقليد ونحن في النجف إلى صلاة القضاء ، ثم انحرفت صحّتنا واشتدت حرارة القيظ علينا ، فألزمنا الأطباء بالاصطياف خارج العراق ، واخترنا المكث في بليدة ( كرند ) القريبة من الحدود ، فأتممنا هذه التعاليق والحواشي من حين ورودنا إليها - وهو آخر شعبان من هذا العام - ، ومن الله علينا بحسن الختام في هذا اليوم ، وهو السّادس من شوال أوائل شهر آب الرومي في قصر الأمير صاحب المكارم ، الأمير احتشام حفظه الله وزاد في توفيقه ، ولم يكن معنا للمراجعة من الكتب إلَّا عدة يسيرة ولكن جاء بعناية الحق مشحونا بالحقائق العميقة والمباحث العالية ، وليس هو قاصرا على الفتوى فقط ، بل وعلى الاشارة إلى القواعد والادلة التي قد لا توجد في شيء من الكتب المبسوطة فضلا عن التعاليق والحواشي ، ومن أراد الوقوف على حقيقة ذلك فليقابل هذه الحواشي بما علَّقه أعلام هذا العصر من المراجع فيه وفيما قبله وحواشيهم المطبوعة على الكتاب أو مستقلَّة ، حتى يتّضح له الحال ويظهر الفرق لأهل التمييز ، والمنة والفضل لله » . قال شيخنا الكاظمي ( ت / 1391 ه ) : « السادس من مشايخنا : العلَّامة الكبير ، والعلم الشهير ، والفقيه النحرير ، والمتكلَّم الخبير ، الشيخ محمد حسين بن الشيخ علي كاشف الغطاء النجفي قدس سرّهما ، وبحظيرة القدس سرّهما ، وكان رحمه الله مخلص الطويّة ، دمث الأخلاق ، ليّن العريكة ، صادق النيّة ، خط على صفحات القلوب ورسم على صحف