روى عن السيد محمد بحر العلوم صاحب البلغة ، وأسند عنه المرعشي في الإجازة الكبيرة .
وقال شيخنا بحر العلوم ( ت / 1399 ه ) : « علم الأعلام وحجة الإسلام ، العلَّامة الكبير المجاهد صاحب كتاب أعيان الشيعة السيّد المحسن الأمين ابن السيّد عبد الكريم الحسيني العاملي الشقراوي ، نزيل دمشق الشام طاب ثراه ، المولود في قرية شقراء من بلاد جبل عامل سنة 1284 ه ، والمتوفى ببيروت حوالي منتصف ليلة الأحد 4 رجب سنة 1371 ه ، ونقل إلى مشهد زينب بنت الإمام أمير المؤمنين عليهما السّلام في دمشق الشام ودفن في مقبرة خاصة به ، وقد كتب لي إجازة بخطه في مقدمة كتابي ( السلاسل الذهبية ) وكان قد استعاره منّي مع جملة من مؤلَّفاتي التي منها ( الدرر البهيّة في تراجم علماء الإمامية ) ونقل منها في كتابه ( أعيان الشيعة ) ، وقد استجزته في السنة التي زار فيها العتبات المقدسة وزار فيها النجف الأشرف ، وتاريخ الإجازة 12 شوال سنة 1352 ه » .
ووصفه السيد الكاظمي ( ت / 1391 ه ) بقوله : « العالم الكامل ، والفاضل الفاصل بين الحق والباطل ، الأديب الأريب والمحدث اللبيب السيّد محسن بن عبد الكريم الأمين العاملي الشامي طاب ثراه . كان رحمه الله من أفاضل علمائنا المعاصرين وأكابر فقهائنا البارعين ، وكان عارفا بالحديث والرجال ، له مؤلَّفات كثيرة ، ومصنفات وفيرة تشهد بطول ذراعه وسعة باعه وكثرة اطلاعه ، وجملة منها تحتاج إلى التنقيح والتهذيب لكثرة تسرّعه في التأليف ولا سيّما أعيان الشيعة ، فقد عدّ جمعا من علماء إخواننا السنة كالراغب الأصفهاني صاحب المحاضرات ، والشيخ داود الأنطاكي وغيرهما من أعيان علماء الشيعة . . وأعجب من ذلك أنّه رحمه الله عدّ خالد بن الوليد الذي قتل مالك بن نويرة ظلما وعدوانا وزنا بزوجته فورا ، حتى اعترضه عمر على فعله الشنيع ، كما هو مسجّل في تاريخ ابن الأثير وأبي الفداء وغيرهما ، وزياد ابن أبيه المعلوم حاله ، من أعيان الشيعة .
وما أدري ما الذي بعثه على ذكرهما في أعيان الشيعة . ثم إنّه أطال في تراجم بعضهم وأوجز في آخرين ، وذكر الأئمة عليهم السّلام مع أنهم أئمة الشيعة ، وكان الواجب عليه أن يفرد لهم عليهم السّلام كتابا خاصا بهم عليهم السّلام كما فعل غيره من علمائنا رضوان الله عليهم ، وليت شعري

399