عبد الحسين شرف الدين ( 1290 - 1377 ) [1] السيد عبد الحسين بن يوسف بن جواد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم شرف الدين - وإليه النسبة - الموسوي العاملي . مما قال شيخنا العلامة : « من كبار علماء المسلمين وعباقرة الشيعة في هذا العصر ، ولد في الكاظمية في سنة 1290 ه ، ونشأ على أبيه وهبط النجف وحضر على الشيخ محمد كاظم الخراساني وغيره ، ولازم حلقات دروسهم في الفقه والأصول وغيرها حتى سطع نجمه ، ورمق بعين الإعجاب والتقدير ، وفي سنة 1322 عاد إلى جبل عامل مزوّدا بإجازات الاجتهاد ، فكان إمامهم المقدّم ومرجعهم الجليل ، وخاض ميدان النضال ضد الأتراك والاحتلال حتى صدر الحكم باغتياله وهوجمت داره ، وأحرقت كتبه ، وتلف منها نيف وعشرون من مؤلفاته ، وكان من أكبر دعاة الوحدة الإسلامية ، ففي 1329 هبط مصر فاجتمع بعلمائها وكان من نتاج ذلك كتابه المراجعات ، وشيّد المدارس الجعفرية . وفي سنة 1356 ه تشرّف لزيارة العتبات ، وفي سنة 1365 زرته في صور . قضى حياة حافلة بجلائل الأعمال حتى انتقل إلى رحمة الله في بيروت 10 جمادى الثانية 1377 ه ، ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف » . ومما قال فيه شيخنا بحر العلوم ( ت / 1399 ه ) : « فخر بني هاشم وعلمهم ، العلامة الأكبر المجاهد صاحب المؤلَّفات الممتعة التي طبع أكثرها ، سيّدنا الحجة السيّد عبد الحسين آل شرف الدين الموسوي العاملي طاب ثراه ، نزيل صور من بلاد لبنان المولود بالكاظمية سنة 1290 ه ، والمتوفى في بعض مستشفيات بيروت يوم الثلاثاء عاشر جمادى الثانية سنة 1377 ه ، ونقلت جنازته بالطائرة إلى النجف الأشرف ودفن في إحدى حجر الصحن الشريف العلوي الشمالية . وكنت ضيفا عنده في صور سنة سفري إلى لبنان وهي سنة 1353 ه ، واستفدت من علومه الجمّة في الأيام التي مكثت عنده ، وأولاني عطفه وحبّه وأطلعني على جملة
[1] يراجع : طبقات أعلام الشيعة 14 : 1080 - 1088 ، إجازة الحديث : 74 - 75 .