< شعر > هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجدّة أنبياء اللَّه قد ختموا اللَّه فضَّله قدماً وشرَّفه جرى بذاك له في لوحه القلم مَنْ جدُّه دانَ فضل الأنبياء له وفضل أُمّته دانت له الأُمم عمَّ البريَّة بالإحسان فانقشعت عنها العماية والإملاق والظلم كلتا يديه غياث عمَّ نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عدم سهل الخليقة لا تخشى بوادره تزينه خصلتان الخلق والكرم لا يخلف الوعد ميمون نقيبته رحب الفناء أريب حين يعترم من معشر حبّهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومُعتصَم يستدفع السوء والبلوى بحبّهم ويستربّ به الإحسان والنعم مقدَّم بعد ذكر اللَّه ذكرهم في كلِّ حال ومختوم به الكلم إن عدَّ أهل التقى كانوا أئمَّتهم أو قيل من خير خلق اللَّه قيل هم لا يستطيع جواد بُعد غايتهم ولا يدانيهم قوم وإن كرموا هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأُسد أسد الشرى والبأس محتدم يأبى لهم أن يحل الذمّ ساحتهم خيم كريم وأيد بالندى خضم لا يقبض العسر بسطاً من أكفّهم سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا أيّ الخلائق ليست في رقابهم لأوّلية هذا أو له نعم < / شعر > من يعرف اللَّه يعرف أوليّة ذا والدين من بيت هذا ناله الأمم قال : فغضب هشام ، فأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكَّة والمدينة ، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين عليهما السلام ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم ، وقال : أعذرنا يا أبا فراس ! فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به ، فردَّها وقال : يا ابن رسول اللَّه ! ما قلت الَّذي قلت إلا غضباً للَّه ولرسوله ، وما كنت لارزء عليه نشباً ، فردَّها عليه وقال : بحقّي عليك لمّا قبلتها ، فقد رأى اللَّه