نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 300
طاهر بن الحسين عن الشيخ أبي الفتوح . ( أقول ) ويأتي في الحلبي ما يتعلق به . ( ابن الزيات ) محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم والواثق ، كان كاتبا بليغا ذا فضل ماهر . وله اشعار رائقة وديوان رسائل ، وكان قد هجا القاضي أحمد بن داود بتسعين بيتا فعمل فيها القاضي بيتين وهما : أحسن من تسعين بيتا سدى * جمعك مسناهن في بيت ما أحوج الملك إلى مطرة * تغسل عنه وضر الزيت وكان ابن الزيات قد اتخذ في أيام وزارته تنورا من حديد وأطراف مساميره محدودة إلى داخل وهي قائمة مثل رؤوس المسال ، وكان يعذب فيه المصادرين وأرباب الدواوين المطلوبين بالأموال فكيفما انقلب واحد منهم أو تحرك من حرارة العقوبة تدخل المسامير في جسمه ، فيجدون لذلك أشد الألم ، ولم يسبقه أحد لهذه المعاقبة . فلما تولى المتوكل الخلافة اعتقل ابن الزيات ، وامر بادخاله التنور وقيده بخمسة عشر رطلا من الحديد فأقام في التنور أربعين يوما ثم مات وذلك في سنة 233 ( رجل ) قال المسعودي : انه قال للموكل به ان يأذن له في دواة وبطاقة ليكتب فيها ما يريد فاستأذن المتوكل في ذلك فأذن له فكتب : هي السبيل فمن يوم إلى يوم * كأنه ما تريك العين في نوم لا تجز عن رويدا انها دول * دنيا تنقل من قوم إلى قوم قال وتشاغل المتوكل في ذلك اليوم فلم تصل الرقعة إليه ، فلما كان الغد قرأها فامر باخراجه فوجده ميتا . قال ابن خلكان : قال احمد الأحول لما قبض علي بن الزيات تلطفت إلى أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت له يعز علي ما أرى فقال : سل ديار الحمى من غيرها * وعفاها ومحا منظرها
300
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 300