نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 202
غفرانه ، منصوب على استواء الكمال ، ومجمع العظمة والجلال ، خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام ، فأحق من أطيع فيما أمر ، وانتهى عما زجر الله ، المنشئ للأرواح والصور . فقال ابن أبي العوجاء : ذكرت أبا عبد الله فأحلت على غائب فقال الصادق عليه السلام كيف يكون يا ويلك غائبا من هو مع خلقه شاهد ؟ واليهم أقرب من حبل الوريد ؟ يسمع كلامهم ؟ ويعلم أسرارهم ؟ لا يخلو منه مكان ولا يشغل به مكان ولا يكون من مكان ؟ أقرب من مكان ؟ يشهد له بذلك آثاره ؟ وتدل عليه أفعاله ؟ . والذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة محمد صلى الله عليه وآله جاءنا بهذه العبادة ، فان شككت في شئ من امره فسل عنه أوضحه لك . قال فأبلس ( اي تحير ) ابن أبي العوجاء ولم يدر ما يقول وانصرف من بين يديه ، فقال لأصحابه سألتكم ان تلتمسوا لي خمرة [1] فألقيتموني على جمرة ، فقالوا له اسكت فوالله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه ، فقال أبي تقولون هذا ؟ انه ابن من حلق رؤوس من ترون ، وأومأ بيده إلى أهل الموسم . ( بيان ) الجمرة بالفتح النار المتقدة والحصاة ، والمراد بالأول الثاني وبالثاني الأول ، اي سألتكم ان تطلبوا لي حصاة العب بها وأرميها فألقيتموني في نار متقدة لم يمكن التخلص منها . ويأتي في ابن المقفع ما يتعلق بذلك . ( ابن أبي ليلى ) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار ، ويقال داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري القاضي الكوفي ، عده الشيخ من أصحاب الصادق " ع " كان بينه وبين أبي حنيفة منافرات وكان أبوه عبد الرحمن من أكابر تابعي الكوفة
[1] في المجمع : في خمر بالخاء المعجمة ، والخمرة الخمر ، ومنه حديث ابن أبي العوجاء سألتكم . . . الخ
202
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 202