نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 201
( ابن أبي العوجاء ) هو عبد الكريم بن أبي العوجاء ، أحد زنادقة عصر الإمام الصادق كان من تلامذة الحسن البصري فانحرف عن التوحيد ، فقيل له تركت مذهب صاحبك ودخلت فيما لا أصل له ولا حقيقة ؟ قال إن صاحبي كان مخلطا يقول طورا بالقدر وطورا بالجبر فما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه . قتله أبو جعفر محمد بن سليمان عامل الكوفة من جهة المنصور . وكان خال معن بن زائدة . وقد جرى بينه وبين مولانا الصادق " ع " احتجاجات كثيرة ، منها ما في البحار عن كنز عن جعفر بن قولويه عن الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن العباس بن عمر الفقيمي : ان ابن أبي العوجاء وابن طالوت وابن الأعمى وابن المقفع في نفر من الزنادقة كانوا مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام وأبو عبد الله جعفر بن محمد " ع " فيه إذ ذاك يفتي الناس ويفسر لهم القرآن ويجيب عن المسائل بالحجج والبينات ، فقال القوم لابن أبي العوجاء هل لك في تغليط هذا الجالس وسؤاله عما يفضحه عند هؤلاء المحيطين به فقد ترى فتنة الناس به وهو علامة زمانه ؟ فقال لهم ابن أبي العوجاء نعم تقدم ففرق الناس وقال : يا أبا عبد الله إن المجالس أمانات ولا بد لكل من كان به سعال ان يسعل فتأذن لي في السؤال ؟ فقال أبو عبد الله " ع " سل إن شئت ، فقال ابن أبي العوجاء إلى كم تدوسون هذا البيدر ؟ وتلوذون بهذا الحجر ؟ وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر ؟ وتهرولون حوله هرولة البعير إذا نفر ؟ من فكر هذا وقدر ؟ علم أنه فعل غير حكيم ولا ذي نظر ؟ فقل فإنك رأس هذا الامر وسنامه ، وأبوك أسه ونظامه ، فقال له الصادق " ع " : إن من أضله الله وأعمى قلبه استوخم الحق ولم يستعذبه ، وصار الشيطان وليه وربه ، يورده الهلكة موارد ولا يصدره ، وهذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في اتيانه ، فحثهم على تعظيمه وزيارته ، وجعله قبلة للمصلين له ، فهو شعبة من رضوانه ، وطريق يؤدي إلى
201
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 201