فيسألني عمّا يعمل به ، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرّع في سرّ ، قال : اعمل فيّ برأيك فإنّ رأيك رأيي ومن أطاعك فقد أطاعني ، فقال أبو عمرو : هذا يدلّ على أنّه كان وكيله ( 1 ) " جع " . [ 682 ] علي بن الحسين بن موسى بن بابويه [ القمّي ] في كتاب كمال الدين : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الأسود ( رضي الله عنه ) قال : سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ( رحمه الله ) بعد موت محمّد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان ( عليه السلام ) أن يدعو الله أن يرزقه ولداً ذكراً ، قال : فسألته ، فأنهى ذلك ، ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام وأنّه دعا لعلي بن الحسين وأنّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد . . . ، قال : فولد لعلي بن الحسين في تلك السنة ابنه محمّد وبعده أولاد . ثمّ قال مصنّف هذا الكتاب : كان أبو جعفر محمّد [ بن علي ] الأسود ( رضي الله عنه ) كثيراً ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجالس شيخنا محمّد بن الحسن بن [ أحمد بن ] الوليد وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن يكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام ( عليه السلام ) ( 2 ) . ولا يخفى أنّ هذا يقتضي أن يكون الرجل الراوي محمّد بن علي الأسود كما هو كثير في رواية الصدوق ، لا علي بن جعفر الأسود كما في النجاشي ، وتبعه في الخلاصة . وأمّا ما قيل من تناثر النجوم فقد قيل : إنّها سنة رأى الناس فيها تساقط شهب كثيرة عن السماء ، فصارت تلك السنة تاريخاً " م د " . يأتي في الفائدة الخامسة : وأخبرني جماعة ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين ( رضي الله عنه ) قال : حدّثني محمّد بن علي بن الأسود القمّي أنّ أبا جعفر العمري قدّس الله روحه حفر لنفسه قبراً . . . ( 3 ) إلى آخره " جع " . [ 683 ] علي بن الحسين بن موسى بن محمّد ينقل عن الشهيد ( رحمه الله ) في كتاب الأربعين : أنّ الوزير أبا سعيد محمّد بن الحسين بن عبد الرحيم مرض سنة عشرين وأربعمائة ، فرأى في منامه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكأنّه يقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتّى تبرأ ، فقال : يا أمير المؤمنين من علم الهدى ؟ قال : علي بن الحسين الموسوي . فكتب إليه بذلك ، فقال المرتضى ( رضي الله عنه ) : الله [ الله ] في أمري فإنّ قبولي لهذا اللقب شناعة عليّ ، فقال الوزير : والله ما أكتب إليك إلاّ ما أمرني [ به ]
1 . اختيار معرفة الرجال ، ص 610 و 611 ، الرقم 1134 . 2 . كمال الدين وتمام النعمة ، ص 501 و 502 ، ح 31 . 3 . كمال الدين وتمام النعمة ، ص 502 ، ح 29 ؛ الغيبة للطوسي ، ص 365 ، ح 333 .