نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 49
شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله لرميتموني بالقشع - يعني المزابل - ثم ما ناظرتموني [1] . وقال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث ما حدثتكم بها ولو حدثتكم بحديث منها لرجمتموني بالأحجار [2] . قال : حفظت من رسول الله خمسة جرب فأخرجت منها جرابين ولو أخرجت الثالث لرجمتموني بالحجارة [3] . قلت : إن أبا هريرة لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله ولي عهده ، ولا خليفته من بعده ، ليؤثره بأسراره ، ويفضي إليه من العلوم ما لم يفض بها إلى أحد من خاصته . وما الفائدة بافضاء تلك الاسرار إليه ؟ ! وهو رجل ضعيف ذو مهانة تمنعه عن أن ينبس في شئ منها ببنت شفة . فإذا نبس رجم بالحجارة ورمى بالبعر وبالمزابل . وإذا حدث بشئ من تلك العلوم قطعوا منه البلعوم . وهلا أفضى بها إلى الخلفاء من بعده ، الغزاة الفاتحين الذين عنت لهم وجوه الأمم ، وخضعت لأقوالهم رقاب العرب والعجم ، وساقوا الناس إلى ما أرادوا بعصا واحدة ، فإنهم أولى بما يدعيه أبو هريرة ، إذ لو كانت عندهم تلك الاسرار لانتشرت انتشار الشمس في الأقطار ، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله أن يفعل عبثا
[1] هذه الأحاديث الثلاثة ذوات الخزف والبعر والقشع أخرجها بالاسناد إليه ابن سعد في ترجمته ص 57 من القسم الثاني من الجزء الرابع من الطبقات . [2] أخرجه الحاكم في ترجمة أبي هريرة من المستدرك ، فراجع ص 509 من جزئه الثالث وقد صححه ، وكذلك فعل الذهبي في تلخيصه وما أعز نفس أبي هريرة عليه إذ يقول : لرجمتموني بالأحجار بالخزف بالبعر بالمزابل . وكذلك حين يحدث عن نفسه فيقول : يجئ الجائي فيضع رجله على عنقي . وحين يحدث عن بطنه وقمله وسائر شؤونه . [3] أخرجه أبو نعيم في أحوال أبي هريرة ص 381 من حليته .
49
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 49