نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 42
في ذلك ما شاء حولهم وطولهم حتى أخرجتهما الصحاح ، وستسمعهما في الفصل 11 حيث نوردهما ونبسط القول فيهما على ما يوجبه العلم ، وتقتضيه قواعده إن شاء الله تعالى . وتارة يقتضب أحاديث ضد أمير المؤمنين جريا على مقتضى تلك السياسة كقوله : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لم تحبس الشمس أو ترد لاحد إلا ليوشع ابن نون ليالي سار إلى بيت المقدس اه [1] وقوله : قام رسول الله صلى الله عليه وآله حين أنزل الله عليه : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) فقال : يا معشر قريش الحديث ، بتره أبو هريرة فلم يعج على نصه الصريح تحريفا للكلم عن مواضعه جريا على مقتضيات السياسة الأموية ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وقوله : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لا يقتسم ورثتي ما تركت . الحديث . وقوله : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمه أبي طالب : قل لا إله إلا الله الحديث وآخره فأنزل الله تعالى ( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) [2] إلى كثير من المختلقات التي أريد بها نكابة الوصي وأهل بيت النبي . قال الإمام أبو جعفر الإسكافي [3] : إن معاوية حمل قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله ، فاختلقوا له ما أرضاه . منهم أبو هريرة وعمر بن العاص والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين عروة بن الزبير إلى آخر كلامه .
[1] أخرجه الخطيب في ترجمة أسود بن عامر ص 35 من المجلد السابع من تاريخ بغداد ، وفي ترجمة سعيد بن عثمان الحناط ص 99 من المجلد التاسع عن أبي هريرة [2] سنفصل القول في هذه الأحاديث الثلاثة ، حيث نوردها في الفصل 11 من هذا الاملاء فراجع . [3] كما في صفحة 358 من المجلد الأول من شرح نهج البلاغة الحميدي .
42
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 42