نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 41
وقام مرة على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وهو أمير المدينة فقال : الحمد لله الذي أطعمني الخمير ، وألبسني الحرير ، وزوجني بنت غزوان بعدما كنت أجيرا لها بطعام بطني ، فأرحلتني فأرحلتها كما أرحلتني الحديث . [1] . * تطوره في شكر أياديهم * استعبد بنو أمية أبا هريرة ببرهم ، فملكوا قيادة . واحتلوا سمعه وبصره وفؤاده ، فإذا هو لسان دعايتهم في سياستهم ، يتطور فيها على ما تقتضيه أهواؤهم فتارة يفتئت الأحاديث في فضائلهم ، كما سمعته في الفصل الخامس والفصل السابع [2] من هذا الاملاء . وتارة يلفق أحاديث في فضائل الخليفتين نزولا على رغائب معاوية وفئته الباغية . إذ كانت لهم مقاصد سياسية ضد الوصي وآل النبي لا تتسق لهم - فيما كانوا يظنون - إلا بالإشادة بتفضيل الخليفتين ، فافتأت في ذلك أحاديث أوردنا بعضها في الفصل السابع من املائنا هذا . وحسبك مما لم نورده ثمة حديثه في تأمير أبي بكر على الحج سنة براءة - وهي سنة تسع للهجرة - وحديثه في أن عمر كان محدثا تكلمه الملائكة . وقد اقتضت سياسة الأمويين في نكابة الهاشميين تثبيت هذين الحديثين وإذاعتهما بكل ما لمعاوية وأعوانه . ومقوية سلطانه من وسيلة أو حيلة ، فبلغوا
[1] أخرجه أبو نعيم في أحوال أبي هريرة ص 384 من الجزء الأول من الحلية . [2] الفصل الخامس يتعلق بأحواله على عهد عثمان ، والسابع يتعلق بأحواله على عهد معاوية .
41
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 41