نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 29
على علم بأن الثائرين لا يطلبون إلا عثمان ومروان . وهذا ما شجعه على أن يكون في المحصورين . ومهما يكن فقد أختلس الرجل هذه الفرصة فربحت صفقته وراجت سلعته ، وأكب بعدها بنو أمية وأولياؤهم على السماع منه . فلم يألوا جهدا في نشر حديثه ، والاحتجاج به . وكان ينزل فيه على ما يرغبون . وكان مما حدثهم به عن رسول الله صلى الله عليه وآله إن لكل نبي خليلا من أمته وان خليلي عثمان [1] . وقال [2] : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : عثمان حبي تستحي منه الملائكة . ورووا عنه مرفوعا : لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان [3] . ورووا عنه مرفوعا أيضا : أتاني جبرئيل فقال لي : إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية الحديث [4] .
[1] أهل العلم كافة متصافقون على بطلان هذا الحديث ، لكن أولياء أبي هريرة يحيلون الآفة به على إسحاق بن نجيع الملطي أحد رجال سنده إلى أبي هريرة ، وقد أورده الذهبي في ترجمة إسحاق من ميزان الاعتدال جازما ببطلانه [2] فيما أخرجه ابن كثير عند ذكر فضائل عثمان في حوادث سنة 35 ص 203 من الجزء السابع من كتابه " البداية والنهاية " [3] هذا الحديث باطل بالاجماع ، وأولياء أبي هريرة يحيلون الآفة فيه على عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان أحد سلسلة سنده المتصلة بأبي هريرة ، وقد أورده الذهبي في ترجمة عثمان بن خالد المذكور من ميزان الاعتدال وعده من منكراته . [4] أخرجه ابن منده وقال : غريب تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني اه " قلت " : وقد نقل هذا الحديث ابن حجر العسقلاني في آخر ترجمة السيدة أم كلثوم عليها السلام من الجزء الرابع من الإصابة ، وذكر انه غريب ، وانه تفرد به محمد بن عثمان بن خالد العثماني فراجع
29
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 29