نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 175
بعشر سنين في أقل الروايات ، فأين كان عن النبي وعمه " ع " وهما يتبادلان الكلام الذي أسنده إليهما كأنه رآهما بعينيه وسمعهما بأذنيه ؟ ! . وقال : قام رسول الله حين انزل الله عليه ، " وأنذر عشيرتك الأقربين " فقال يا معشر قريش لا اغنى عنكم من الله شيئا الحديث [1] . وأولو العلم بأسرهم مجمعون على أن هذه الآية انما نزلت في مبدأ الدعوة الاسلامية قبل ظهورها في مكة ، وأبو هريرة إذ ذاك في اليمن جاهليا وانما اتى الحجاز بعد نزول هذه الآية بنحو عشرين سنة ، فين كان عند نزولها ليقول : قام رسول الله حين نزلت فقال : يا معشر قريش إلى آخر حديثه الذي أسنده إلى النبي ، كأنه رآه قائما بعينيه ، وسمعه ينذر عشيرته بأذنيه ؟ ! . وقال : كان النبي يدعو في القنوت فيقول : اللهم انج سلمة بن هشام ، اللهم انج الوليد بن الوليد ، اللهم انج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين " الذين حبسهم المشركون عن الهجرة في حديث صحيح [2] " . ومن المعلوم بحكم الضرورة من اخبار السلف انه انما حبس هؤلاء عن الهجرة فقنت رسول الله " ص " بالدعاء لهم قبل اسلام أبي هريرة بنحو سبع سنين ، فأين كان عن رسول الله " ص " ليسند هذا الحديث إليه كأنه رآه بعينيه قانتا وسمعه بأذنيه داعيا ؟ ! . قال : وقال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ فقيل : نعم ، الحديث [3] .
[1] أخرجه البخاري في ص 86 من الجزء الثاني من صحيحه ومسلم واحمد ، وقد أوردناه وعلقنا عليه في الفصل السابق من الأصل . [2] أخرجه البخاري في باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة ص 105 من الجزء الثاني من صحيحه . [3] أخرجه مسلم في باب قوله تعالى : ان الانسان ليطغى ص 467 من الجزء الثاني من صحيحه .
175
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 175