نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 174
ولأبي هريرة كيس وسع هذا المزود وغيره كان عيبة علمه يتناول منه ما يشاء متى شاء وكيف شاء وربما سئل عما يحدث فيقال له أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول : لا هذا من كيس أبي هريرة [1] . وعجائب أبي هريرة يضيق عنها املاؤنا هذا وحسبنا منها ما أوردناه حجة على ما أردناه والحمد لله . - 12 - * مسنده في حكم المرسل * كان من دأب أبي هريرة في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أن يسند إليه ما بلغه عنه بالواسطة لا يقيم عليها قرينة كما يسند إليه ما سمعه منه مشافهة لا يفرق بين هذا وذاك في شئ ما ، وهذا ما جعل حديثه كله في حكم المرسل لا يصلح حجة ولا يقوم دليلا . وإن كنت في ريب مما قلناه في دأبه فاني أحيلك على قوله : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمه أبي طالب : قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة قال : لولا أن تعيرني في قريش الحديث [2] . وقد علم الناس ان أبا طالب " ع " إنما توفى قبل قدوم أبي هريرة إلى الحجاز
[1] هذا نصه من حديث أخرجه عنه البخاري في أول كتاب النفقات ص 189 من الجزء الثالث من صحيحه . [2] أخرجه مسلم في كتاب الايمان ص 31 من الجزء الأول من صحيحه ، وقد أوردناه وعلقنا عليه في الفصل السابق من هذا الاملاء .
174
نام کتاب : أبو هريرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 174