نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 98
ملئ فليس بصحيح فلا شك أن أبا حنيفة أول من وضع المسائل ، وأقرأ الفقه . والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( حسن السؤال نصف العلم ) فقد حصل له نصف العلم بالسؤال ، ثم أجاب عن المسائل فحصل له نصف العلم بالإجابة ، ثم وافقه أناس وخالفه آخرون فخولف في ربع الأمر فحصل له ثلاثة أرباع العلم بغير منازعة ، ومثل هذا لا يكون غير ملئ . ثم وإن عنى بقوله غير ملئ أن أبا حنيفة لا يكون مليئا بحديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا أيضا يقطع كل أحد ببطلانه ، فإن الصبيان لا يقصرون عن مثل هذا فكيف أبو حنيفة ؟ وحدث عن رضوان إلى أبى سلمة الفقيه يقول سمعت عبد الرزاق يقول ما كتبت عن أبي حنيفة إلى لأكثر به رجالي : وكان يروى عنه نيفا وعشرين حديثا . هذا قال لأكثر به رجالي . وهذا أكبر غرض المحدثين فإنهم لا يحفظون الأحاديث كما يحفظ الفقهاء المسائل والمقرئون القرآن ، . وملأ غرضهم إلا ما ذكر من جميع من يروون عنه ، فأي شئ في هذا ما يقدح في أبي حنيفة ؟ وإن كان هذا القدر قادحا فهو في جميع من يروى عنه من المشايخ . وحدث عن علي بن أحمد بن عمر المقرئ إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبى عن الرجل يريد أن يسأل عن الشئ من أمر دينه مما يبتلى به من الإيمان في الطلاق وغيره ، وفى مصره من أصحاب الرأي ، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوى . فلمن يسأل ؟ لأصحاب الرأي أو لهؤلاء ؟ - أعنى أصحاب الحديث - على ما كان من قلة معرفتهم . قال : يسأل أصحاب الحديث ، ولا يسأل أصحاب الرأي ، ضعيف الحديث خير من رأى أبي حنيفة . هذا لا يكاد يصح عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه لأنه من أصحاب الرأي ، فكيف يفضل أصحاب الحديث مع وصفه لهم بقلة المعرفة والحفظ على أصحاب الرأي - وهو منهم - فإن ثبت عنه ذلك فهو إما مخالف لرأيه ، أو لحديث معاذ : ومن رأى الحق في جهة واتبع غيرها كان مخطئا . وحدث عن العتيقي إلى عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول : حديث أبي حنيفة ضعيف ، ورأيه ضعيف . وحدث عن العتيقي أيضا إلى أحمد بن الحسن الترمذي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان أبو حنيفة يكذب لم يقل العتيقي - كان - أبو حنيفة رحمه الله ما كان
98
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي جلد : 1 صفحه : 98