responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 80


وروى عن الأبار إلى عبد الله بن عبد الرحمن سئل قيس بن عن أبي حنيفة فقال .
من أجهل الناس بما كان ، وأعلمهم بما لم يكن .
وروى عن البرمكي إلى حجاج قال سألت قيس بن الربيع عن أبي حنيفة فقال :
أنا من أعلم الناس به كان أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما كان . هذا قد روى عن قيس بن الربيع من وجهين أن أبا حنيفة كان من أجهل الناس بما وأعلمهم بما لم يكن ، هذا قد رد قول الله تعالى ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) قال فقد جعل أبا حنيفة يعلم ما لم يأت وجهله بما أتى وهذا رجل من الجاهلية يقول :
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله * ولكني عن عمل ما في غد عم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم قوله فاستحسنه ولم يخطئه . فانظر رحمك الله لي رجل يرد أن يثلب أبا حنيفة فيدعى له علم الغيب ولا علم له بما قال . ثم إن الخطيب إما أن نقل مثل هذا ولم يعلم ما نقل أو لم يستح أن ينقل مثل هذا .
وروى عن البرقاني قال : قال ابن إدريس : إني لأشتهي من الدنيا أن يخرج من الكوفة . قول أبي حنيفة ، وشرب المسكر ، وقراءة حمزة هذا قد بلغه الله أمنيته ، فقد خرج من الكوفة قول أبي حنيفة وقراءة حمزة ولكنهما انتشرا في الأرض واستحسنهما الناس واشتغلوا بهما ، وما ضره قوله . واعلم أن جميع أصحاب أبي حنيفة ومن قرأ بقراءة حمزة إلى يومك هذا منهم من هو أعلم وأورع من هذا المتمني وأتقى لله .
وروى عن زكريا قال سمعت محمد بن الوليد البسري قال : كنت قد تحفظت قول أبي حنيفة ، فبينما أنا يوما عند أبي عاصم فدرست عيه شيئا من مسائل أبي حنيفة فقال ما أحسن حفظك ولكن ما دعاك إلى أن تحفظ شيئا تحتاج أن تتوب إلى الله منه ؟ أتراه يريد من العلم بكتاب الله وسنة رسوله وأتباع الصحابة ، وإذا تاب عن هذا فبأي شئ كان يريده يتعلق أم تراه لم يقف على الجامع الكبير وحدة حتى يعلمه ما يتوب عنه . وأنا ذاكرا لك مسألة من مسائلة لتعلم ما يطرد عليه .
قال أبو حنيفة : إذا قال الرجل لامرأته إن دخلت الدار فأنت طالق وطالق وطالق إن كلمت زيدا . فدخلت الدار ، وقع عليها تطليقتان ، وإن كلمت زيدا وقع عليها

80

نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست