responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 58


قال أخبرنا أبو القاسم إلى سفيان بن عيينة ثم أعاد حديث ( البيعان بالخيار ما لم يفترقا ) ، وهذا تقدم الجواب عنه . وروى عن ابن دوما إلى الفضل بن موسى قال سمعت أبا حنيفة يقول : من أصحابي من يبول قلتين ، يرد على النبي صلى الله عليه وسلم . أترى أين الرد على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وإنما القلتان العامتان ، والقلتان الجرتان ، والقلتان الكوزان ، والقلتان قلتا الجبلين فهذا كله ينطلق عليه اسم القلتين ، وقول أبي حنيفة هذا إن ثبت أنه قاله أين الرد فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وانما أردت أن أبين بهذا ومثله قول الخطيب والمحفوظ غير ذلك فانظر إلى هذا المحفوظ ما أحسنه ، إلا أنه يشبه ذلك الحافظ الذي جعله ثبتا فأخبر عن الخلال إلى وكيع يقول سأل ابن المبارك أبا حنيفة عن رفع اليدين في الكروع فقال أبو حنيفة : يريد أن يطير . أترى أن شئ في هذا من الفقه أو العلم حتى يجعله ثبتا وروى عن ابن رزق إلى سفيان يقول : كنت في جنازة أم خصيب بالكوفة فسأل رجل أبا حنيفة عن مسألة في الصرف فأفتاه ، فقلت : يا أبا حنيفة إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا في هذه ، فغضب وقال للذي استفتاه : فأعمل بها فما كان فيها من إثم فهو على . افتراه لم لا عرف المسألة كما عرف أم خصيب ؟
أفهذا ومثله الثبت .
وحدث عن أبي القاسم عبد الواحد إلى يوسف بن أسباط يقول : رد أبو حنيفة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة حديث - أو أكثر - قلت له يا أبا محمد تعرفها ؟ قال نعم قلت أخبرني بشئ منها فقال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( للفرس سهمان وللراجل سهم ) فقال أبو حنيفة إنا لا نجعل سهم بهيمة أكثر من سهم المؤمن . فهذا اللفظ لم يثبت عن أبي حنيفة وإنما مذهبه أن يكون للفارس سهمان وللراجل سهم . وأما لفظ النبي صلى الله عليه وسلم للفرس سهمان فمحمول على أمثاله مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه . فأما ما روى عنه صلى الله عليه وسلم فإنه لما جاء الرجل إليه وقال إني جعلت لأصحابي إبلا ليسلموا فلما أسلموا رجعت نفسي في الإبل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( لا تعطهم شيئا إن أقاموا وإلا سيرنا إليهم الخيل ) فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم أن يسير إليهم الخيل وإنما أراد أن يسير الخيالة . وقد تقدم مثل هذا القول . وأما روى عن أصحابه رضي الله عنهم فإنه كان ينادى فيهم بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده إذا استفزعوا يا خيل الله اركبي ، فما كانت الخيل تركب الناس عادة ، وإنما تقديره يا خيالة الله اركبي ، فكنى عن الخيالة بالبعض كما ورد العبر كثير من هذا ، ومثله قوله تعالى : ( إني أراني أعصر خمرا ) وإنما كان يعصر العنب ليكون حمرا ، فمن لا يفهم هذا إيش يكون جوابه ؟ وقال قال أبو حنيفة : الأشعار مثله .

58

نام کتاب : الرد على أبي بكر الخطيب البغدادي نویسنده : ابن النجار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست