نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 228
المنشأ والخلقة ، وفي موضوع الكفاءة ، فهو مردود عليه ، والمسلم كفو المسلم فلا هجين ، لأنه متولد من حر وأمة أو العكس . بل هذه صفات عارضة تترتب عليها أحكام حال التلبس بها ، ثم تنسلخ عنها فتتبعها الاحكام وتنسلخ . 5 - تقديم الفكر على الدم : فالاسلام حين يدفع للاستيلاء مخترقا بذلك العرف الاجتماعي الذي يضع الحواجز دون ذلك ، فإنما يريد البرهنة على أن هوية الانسان بفكره ، قبل أن تكون بدمه ، ولا مانع بعد ذلك في أن يعتز الانسان بدمه في الحدود الايجابية لا السلبية . ومن هنا يقول الصادق عليه السلام : " ليس من العصبية أن تحب قومك ولكن من العصبية أن تجعل شرار قومك خيرا من خيار غيرهم " . وقد لعب الاستعمار وما زال لعبة ناجحة في تمزيق المسلمين وتفتيتهم عن طريق إحياء النعرات القومية بشكلها السلبي ، ومن قبل الاستعمار كان كثير من حكام المسلمين أئمة في العنصرية المقيتة ، وليتهم أحسنوا للعرب ، لا والله بل كان العرب أول الضحايا على أيديهم . إن الاسلام في حقبته الأولى لو لم يدمج القوميات في جدول واحد ويظللها ب ( لا إله إلا الله ) لما استطاع تحقيق تلك المكاسب الضخمة ، وخير دليل على ذلك ما نراه اليوم من ضياع للمسلمين أمام حفنة وشرذمة يهودية حقيرة ، والله المستعان على ذلك . يا ترى كم هو عدد المسلمين اليوم وما هي إمكاناتهم الضخمة ، كل ذلك عوامل حسب لها أعداؤهم ألف حساب ، فجزؤهم إلى شراذم تصنفهم القوميات ، وتميزهم المذهبيات ، على أيدي من يفترض فيهم أن يجمعوا شتات الأمة ، ويضمدوا جراحها ، فإذا بهم
228
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 228