نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 221
الفصل السادس الاهداف المتصورة من إباحة الوطئ بملك اليمين لا شك أن الغريزة الجنسية إن لم تكن أعنف الغرائز فهي من أكثرها عنفا ، وكذلك لا شك في احتوائها على قدر كبير من اللذة وإراحة الجسد ومن ضغط قد يعصف به إذا لم ينفس عنه ، إلا أن هذه اللذة مهما كبرت والراحة مهما توفرت تبقى في نطاق متدن بمستويات كبيرة عن اللذائذ الروحية ، فما أبعد الفرق بين ما تصل إليه الروح في نشوة من نشواتها وبين لحظة ينتهى بها الجسد إلى اللذة ، ثم من بعد ذلك يلزمه أن يتحمل تبعاتها وآثارها ، فهي في نطاقها المشروع فضلا عن المحرم تعقبها التزامات يفرضها الأثر من تكوين أسرة ورعاية نسل وتربية وهكذا . في حين يمارس الانسان بعض الأعمال التي تعقبها لذة روحية لا تنتهي ولا تترك إلا الأثر اللذيذ الذي تستمر معه النشوة فضلا عن عدم المشقة ، ولكن ومع ذلك كله فرضت على المسجد وظيفة يؤديها عن طريق نشاطه الجنسي اقتضت أن يضحي من أجلها بالجزء من أجل الكل ، فان إطلاق النشاط الجنسي بهذه الصورة التي تضمنها ملك اليمين يحقق بالإضافة للهدف الأكبر ، وهو حفظ النوع ، وامتداده
221
نام کتاب : من فقه الجنس في قنواته المذهبية نویسنده : الشيخ أحمد الوائلي جلد : 1 صفحه : 221