نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 98
إليك صلّى الله عليك في أن يراح من أهوال لموقف ويصير إلى الجنّة فيتعجلَّ الفوز . فقلت لأخيها إبراهيم صلّى الله عليه : دونك الرجل . فقال لي : تعلَّق بركابي . وجعلت تلك الخيل تخلَّل الناس وتنكشف لها الأمم والأجيال فلّما عظم الزَّحام طارت في الهواء وأنا متعلّق بالرِّكاب فوقفت عند محمّدٍ صلّى الله عليه وسلم فقال : من هذا الأتاويُّ أي الغريب فقالت له : هذا رجلٌ سأل فلانٌ وفلانٌ - وسمِّت جماعةً من الأئمة الطاهرين - فقال : حتَّى ينظر في عمله . فسأل عن عملي فوجد في الدّيوان الأعظم وقد ختم بالتوبة فشفع لي فأذن لي في الدُّخول . ولمَّا انصرفت الزَّهراء عليها السلام تعلَّقت بركاب إبراهيم صلّى الله عليه . فلمّا خلصت من تلك الطُّموش قيل لي : هذا الصِّراط فاعبر عليه . فوجدته خالياً لا عريب عنده فبلوت نفسي في العبور فوجدتني لا أستمسك . فقالت الزَّهراء صلّى الله عليها لجاريةٍ من جواريها : فلانة أجيزيه . فجعلت تمارسني وأنا أتساقط عن يمينٍ وشمالٍ فقلت : يا هذه إن أردت سلامتي فاستعملي معي قول القائل في الدار العاجلة : ستِّ إن أعياك أمري * فاحمليني زقفونه فقالت : وما زقفونه قلت : أن يطرح الإنسان يديه على
98
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 98