responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 97


خرجت كالعادة فاسألوا في أمري بأجمعكم فلعلّها تسأل أباها فيَّ فلمّا حان خروجها ونادى الهاتف : أن غضُّوا أبصاركم يا أهل الموقف حتى تعبر فاطمة بتت محمد صلّى الله عليه وسلم اجتمع من آل أبي طالبٍ خلقٌ كثيرٌ من ذكورٍ وإناثٍ ممّن لم يشرب خمراً ولا عرف قطُّ منكراً . فلقوها في بعض السّبيل فلّما رأتهم قالت : ما بال هذه الزَّرافة ألكم حالٌ تذكر فقالوا : نحن بخيرٍ إنّا نلتذُّ بتحف أهل الجنّة غير أنَّا محبوسون للكلمة السابقة ولا نريد أن نتسرَّع إلى الجنّة من قبل الميقات إذ كنّا آمنين ناعمين بدليل قوله : " إنَّ الذين سبقت لهم منّا الحسنى أولئك عنها مبعدون . لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون . لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقَّاهم الملائكة : هذا يومكم الذي كنتم توعدون " وكان فيهم عليُّ بن الحسين وابناه محمّدٌ وزيدٌ وغيرهم من الأبرار الصالحين . ومع فاطمة عليها السّلام امرأة أخرى جري مجراها في الشرف والجلالة فقيل : من هذه فقيل : خديجة ابنة خويلد ابن أسد بن بد العزَّى ومعها شبابٌ على أفراسٍ من نورٍ . فقيل : عبد الله والقاسم والطَّيب والطاهر وإبراهيم : بنو محمدٍ صلّى الله عليه وسلم .
فقالت تلك الجماعة التي سألت : هذا وليٌّ من أوليائنا قد صحّت توبته ولا ريب أنَّه من أهل الجنَّة وقد توسَّل بنا

97

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست