responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 93


بالبيتين أو الثلاثة فنجد عنده ما نحب وقد نظمت فيك ما لو جمع لكان ديواناً وكأنّك ما سمعت لي زجمةً أي كلمة فقال : لا أشعر بالذي حممت أي قصدت وأحسب هذا الذي تجيئني به قرآن إبليس المارد ولا ينفق على الملائكة إنّما هو للجان وعلَّموه ولد آدم فما بغيتك فذكرت له ما أريد فقال : والله ما أقدر على نفع ولا أملك لخلق من شفع فمن أي الأمم أنت فقلت : من أمة محمَّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب . فقال : صدقت ذلك نبي العرب ومن تلك الجهة أتيتني بالقريض لأنّ إبليس اللعين نفثه في إقليم العرب فتعلَّمه نساء ورجال . وقد وجب عليّ نصحك فعليك بصاحبك لعلّه يتوصّل إلى ما ابتغيت .
فيئست ممّا عنده فجعلت أتخلل العالم فإذا أنا برجل عليه نور يتلألأ ، وحواليه رجال تأتلق منهم أنوار . فقلت : من هذا الرجل ؟ فقيل : هذا حمزة بن عبد المطلب صريع وحشيٍّ وهؤلاء الذين حوله من استشهد من المسلمين في أحدٍ . فقلت لنفسي الكذوب : الشّعر عند هذا أنفق منه خازن الجنان لأنَّه شاعر وإخوته شعراء وكذلك أبوه وجدُّه ولعلَّه ليس بينه وبين معدِّ بن عدنان إلا من قد نظم شيئاً من موزون فعملت أبياتاً على منهج أبيات كعب بن مالكٍ التي رثى بها حمزة وأوّلها :

93

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست