نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 87
الشيخ بلغه الله الأمانيَّ : ممّا يدل على أنَّ المراد قيل بن عتر قولك : وجرادتان تغنيّانهم لأن الجرادتين فيما قيل مغنِّيتان غنتا لوفد عادٍ عند الجرهميِّ بمكة فشغلوا عن الطواف بالبيت وسؤال الله سبحانه وتعالى فيما قصدوا له فهلكت عاد وهم سامدون . ولقد وجدت في بعض كتب الأغاني صوتاً يقال غنَّته الجرادتان فتفكّنت لذلك والصوت : أقفر من أهله المصيف * فبطن عردة فالغريف هل تبلغنّي ديار قومي * مهريَّة سيرها تلقيف يا أمَّ عثمان نوِّليني * هل ينفع النّائل الطّفيف وهذا شعر على قريِّ : * أفقر من أهله ملحوب * ومن الذي نقل إلى المغنين في عصر هارون وبعده أنَّ هذا الشعر غنَّته الجرادتان إنّ ذلك لبعيد في المعقول وما أجدره أن يكون مكذوباً . وقولك : ومسفة دهماء داجنة ما أردت به وقولك : ومجلجل دانٍ زبرجده فيقول ابن أحمر : أمّا ذكر الجرادتين فلا يدلَّ على أني خصصت قيل بن عترٍ وإن كان في الوفد الذي غنَّته الجرادتان لأن
87
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 87