نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 82
أن أقوله على للظَّنِّ . وقد شفع صلى الله عليه وسلم في أبي بصيرٍ بعد ما تهكَّم في مواطن كثيرة وزعم أنَّه مسترٍ مفترياً أوليس بمفترٍ . وما سمع بأكرم منه صلى الله عليه وسلم : لقد أفكت فجلدني مع مسطحٍ ثم وهب لي أخت مارية فولدت لي عبد الرحمن وهي خالة ولده إبراهيم . وهو زين الله الآداب ببقائه يخطر في ضميره أشياء يريد أن يذكرها لحسّان وغيره ثم يخاف أن يكونوا لما طلب غير محسنين فيضرب عنها إكراماً للجليس مثل قول حسّان : يعرض له أن يقول : كيف قلت يا أبا عبد الرحمن : أيكون مزاجها عسل وماء أم مزاجها عسلاً وماء أم مزاجها عسل وماء على الابتداء والخبر وقوله : فمن يهجو رسول الله منكم * ويمدحه وينصره سواء يذهب بعضهم إلى أنَّ من محذوفة من قولك : ويمدحه وينصره على أن ما بعدها صلة لها . وقال قوم : حذفت على أنَّها نكرة وجعل ما بعدها وصفاً لها فأقيمت الصفة مقام مقام الموصوف . ويقول قائل من القوم : كيف جبنك يا أبا عبد الرَّحمن فيقول : ألي يقال هذا وقومي أشجع العرب ماذا أراد ستَّة منهم أن يميلوا على أهل الموسم بأسيافهم وأجاروا النبيَّ صلى الله عليه وسلّم على أن يحاربوا معه كلَّ عنودٍ فرمتهم ربيعة ومضر وجميع العرب عن قوس العداوة وأضمروا لهم ضغن الشَّنآن . وإن
82
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 82