نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 270
فإنّ حميداً علَّها في شبابه * ولم يصح منها حين لاح مشيب وإذا تسامعت المحافل بتوبته اجتمع عليه الشّبان المقتبلون والأدباء المتكلمون وكلُّ أشيب لم يبق من عمره إلاّ ظمئ حمارٍ كما اجتمع لسمر أصناف السُّمّار فيقتبسون من آدابه ويصغون المسامع لخطابه وجلس لهم في بعض المساجد بحلب حرسها الله فإنَّها من بعد أبي عبد الله بن خالويه عطلت من خلخال وسوار ونارت من الأدب أشدّ النَّوار . وإذا كان لك بتفضلُّ الله أعدَّ معه خنجراً كخنجر ابن الرّوميّ أو الذي عناه ابن هرمة في قوله : لا أمتع العوذ بالفصال ولا * أبتاع إلاّ قريبة الأجل لا غنمي في الحياة مدّ لها * إلاَّ دراك القرى ولا إبلي كم ناقةٍ قد وجأت منحرها * بمستهلِّ الشُّؤبوب أو جمل فإذ جلس في منزله مجلسه الذي يلتقط أهله زهر أسحار
270
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 270