نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 259
والعمر ثلّة في اقتراء وهما على السّارح يغيران فيفنيان السّائمة ويبيران . وإن كان مكنَّ الله وطأة الأدب ببقائه قد أماط الشبيبة فإنما أنفقها في طلب علومٍ وآداب صيرَّ طلابها ألزم دابٍ ولو كان لها على الحيّ تلبث كان لها بنفسه النفّيسة تشبث ولكنها بعض الأعراض لا تشعر بحياة وانقراض . وإذا كنّا على ذمِّ هذه المنزلة مجمعين ولقراقها مزمعين فلم نأسف على نأي الخوّانة إن الأشاءة لمن العوانة والأشاءة النخّلة الصغيرة والعوانة النخّلة الطوّيلة ومتى اخلص قرين الغفلة توبةً فإنّها لا تترك حوبةّ تغسل ذنوبه غسل النّاسكة جزيز الفرار في متدفق سحاب مدرار كثر فيه القهل والدَّنس فأحبَّ رحضه الأنس وكان قد أخذ عن أثباج غنمٍ بيض تفوق ما يرتع من الربيض فعاد وكأنه كافور الطيّب أو ما ضحك من كافورٍ رطيب والكافور : الطّلع وقيل هو وعاء الطَّلعة . فأمّا الغانيات بعد السبّعين فالأشيب لديهن كالعاسل يباكر
259
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 259