نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 236
وإن سئل عن شهادة مان وإن وصف لعليل صفةّ فما يحفل أقتلته بما قال أم ضاعف عليه الأثقال بل غرضه فيما يكتسب وهو إلى الحكمة منتسب . وربّ زارٍ بالجهالة على أهل ملّة وعلتَّه الباطنة أدهى علَّة وإن البشر لكما جاء في الكتاب العزيز * ( كل حزب بما لديهم فرحون ) * والإمامية تقَّربوا بالتعّفير فعدّه بعض المتدينةٍ ذنباً ليس بغفير ويحضر المجالس أناس طاغون كأنهم للرّشد باغون وأولئك علم الله أصحاب البدع والمكر ومن لك بزنحٍ في دكر ! كم متظاهر باعتزال وهو مع المخالف في نزال ! بزعم أنّ ربّه على الذّرَّة يخلد في النار بله الدّرهم وبله الدّينار وما ينفكّ يحتقب المآثم عظائم ويقع بها في أطائم . ينهمك على العهار والغسق ويظعن من الأوزار الموبقة بأوفى وسق ويقنت على رهط الإجبار ويسند إلى عبد الجبار . يطيل الدأب في النهّار واللّيل ويضمر أنّ شيخ المعتزلة غير طاهر الرُّدن ولا الذّيل فقد صيّر الجدل مصيدة ينظم به الغيّ قصيدة . وحدَّثت عن إمام لهم يوقرّ ويتبع وكأنه من الجهل ربع أنّه كان إذا جلس في الشرّب ودارت عليهم المسكرة ذات الغرب وجاءه القدح شربه فاستوفاه وأشهد من حضرة على
236
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : أبي العلاء المعري جلد : 1 صفحه : 236