responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 335


التحقيق في المراد من الزينة ولكن تفسير أخذ الزينة بستر العورة فقط وان اختاره جماعة من المفسرين ولكنه يخالف ظاهر الآية كما لا يخفى ان ظاهرها أخذ الزينة عند كل صلاة وطواف .
ومجرد ستر العورة - في الحقيقة - لا يقال له زينة لأنه يمكن ان يستر الإنسان عورته بخرقة صغيرة بالنسبة للرجال ، وثوب خلق بالنسبة إلى النساء وذلك لا يقال له زينة ، نعم إلا إذا قالوا : ان الزينة هنا نسبية ، يعني نسبة ستر العورة عن الناظرين إلى كشفها أمامهم يقال له زينة ، ولكن الحقيقة ان الزينة هنا عامة في كل ما يتزين به من اللباس .
لأن الزين لغة يقابل الشين ، وهو ما يعاب به الإنسان ، فالزينة هي كل ما يرتفع به العيب ويذهب بنفرة النفوس ، والذي يرتفع به العيب ويذهب بنفرة النفوس هي الزينة بكل ما يُتزين به .
ومن الأدلة على ان المراد هنا الزينة بكل معانيها الآية الكريمة التي بعدها مباشرة وهي قوله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ( [ الأعراف / 33 ] ، والإخراج كناية عن إظهار وإيجاد أنواع الزينة التي يتحسسها مجتمعه ويستدعي انجذاب نفوسهم إليه وارتفاع نفرتهم واشمئزازهم منه لأنه يعيش مع المجتمع وأفراده ، إذن لابد من العثور على ما يستحسنه الناس من الهيئات والأزياء ومن هنا قال : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ( أي الزينة التي يستحسنها العباد ، وقد قيل : كُل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس .

335

نام کتاب : الشفاء الروحي نویسنده : عبد اللطيف البغدادي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست