نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 180
< فهرس الموضوعات > القطب الثالث في كيفية استثمار الاحكام من مثمرات الأصول ويشتمل على صدر ومقدمة وثلاثة فنون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صدر القطب الثالث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفن الأول في المنظوم وكيفية الاستدلال بالصيغة الخ وفيه مقدمة وسبعة فصول < / فهرس الموضوعات > دلالات ، لم يبق معها شك في أن حفظ خطة الاسلام ورقاب المسلمين أهم في مقاصد الشرع من حفظ شخص معين في ساعة أو نهار ، وسيعود الكفار عليه بالقتل ، فهذا مما لا يشك فيه ، كما أبحنا أكل مال الغير بالاكراه ، لعلمنا بأن المال حقير في ميزان الشرع بالإضافة إلى الدم وعرف ذلك بأدلة كثيرة ، فإن قيل : فهلا فهمتم أن حفظ الكثير أهم من حفظ القليل في مسألة السفينة وفي الاكراه وفي المخمصة ؟ قلنا ، لم نفهم ذلك ، إذ أجمعت الأمة على أنه لو أكره شخصان على قتل شخص لا يحل لهما قتله ، وأنه لا يحل لمسلمين أكل مسلم في المخمصة ، فمنع الاجماع من ترجيح الكثرة ، أما ترجيح الكلي فمعلوم إما على القطع وإما بظن قريب من القطع يجب اتباع مثله في الشرع ، ولم يرد نص على خلافه ، بخلاف الكثرة ، إذ الاجماع في الاكراه وفي المخمصة منع منه فبهذه الشروط التي ذكرناها يجوز اتباع المصالح ، وتبين أن الاستصلاح ليس أصلا خامسا برأسه ، بل من استصلح فقد شرع ، كما أن من استحسن فقد شرع ، وتبين به أن الاستصلاح على ما ذكرنا ، وهذا تمام الكلام في القطب الثاني من الأصول . القطب الثالث في كيفية استثمار الاحكام من مثمرات الأصول ويشتمل هذا القطب على صدر ومقدمة وثلاثة فنون : صدر القطب الثالث : اعلم أن هذا القطب هو عمدة علم الأصول : لان ميدان سعي المجتهدين في اقتباس الاحكام من أصولها واجتنائها من أغصانها إذ نفس الاحكام ليست ترتبط باختيار المجتهدين ورفعها ووضعها ، والأصول الأربعة من الكتاب والسنة والاجماع والعقل ، لا مدخل لاختيار العباد في تأسيسها وتأصيلها ، وإنما مجال اضطراب المجتهد واكتسابه استعمال الفكر في استنباط الاحكام واقتباسها من مداركها ، والمدارك هي الأدلة السمعية ، ومرجعها إلى الرسول ( ص ) ، إذ منه يسمع الكتاب أيضا ، وبه يعرف الاجماع والصادر منه من مدارك الأحكام ثلاثة ، إما لفظ ، وإما فعل ، وإما سكوت وتقرير ، ونرى أن نؤخر الكلام في الفعل والسكوت ، لان الكلام فيهما أوجز . واللفظ إما أن يدل على الحكم بصيغته ومنظومه ، أو بفحواه ومفهومه ، أو بمعناه ومعقوله ، وهو الاقتباس الذي يسمى قياسا ، فهذه ثلاثة فنون : المنظوم والمفهوم ، والمعقول . الفن الأول : في المنظوم وكيفية الاستدلال بالصيغة من حيث اللغة والوضع ويشتمل هذا الفن على مقدمة وأربعة أقسام : القسم الأول : في المجمل والمبين ، القسم الثاني : في الظاهر والمؤول ، القسم الثالث : في الأمر والنهي ، القسم الرابع : في العام والخاص ، فهذا صدر هذا القطب . أما المقدمة فتشتمل على سبعة فصول : الفصل الأول : في مبدأ اللغات أنه اصطلاح أم توقيف . الفصل الثاني : في أن اللغة هل تثبت قياسا . الفصل الثالث : في الأسماء العرفية . الفصل الرابع : في الأسماء الشرعية . الفصل الخامس : في اللفظ المفيد وغير المفيد . الفصل السادس : في طريق فهم المراد من الخطاب على الجملة . الفصل السابع : في المجاز والحقيقة .
نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 180