نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 112
< فهرس الموضوعات > الباب الثالث في تقسيم الخبر إلى ما يجب تصديقه وإلى ما يجب تكذيبه وإلى ما يجب التوقف فيه وهي ثلاثة أقسام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > القسم الأول ما يجب تصديقه الخ < / فهرس الموضوعات > حملوا على الكذب لم يحصل العلم لفقد الشرط وهو الاخبار عن العلم الضروري وإن صدقوا حصل العلم ، فلو أن أهل بغداد حملهم الخليفة بالسيف على الاخبار عن محسوس شاهدوه أو شهادة كتموها فأخبروا حصل العلم بقولهم . فإن قيل : هل يتصور عدد يحصل العلم بقولهم إذا أخبروا عن اختيار ولا يحصل لو أخبروا عن إكراه ؟ قلنا : أجاب القاضي رحمه الله ذلك من حيث أنه لم يجعل للقرائن مدخلا ، وذلك غير محال عندنا ، فإنا بينا أن النفس تشعر بأن هؤلاء على كثرتهم لا يجمعهم على الكذب جامع ثم تصدق ، فإذا ظهر كون السيف جامعا لم يبعد أن لا يحصل العلم . الخامس : شرط الروافض أن يكون الامام المعصوم في جملة المخبرين ، وهذا يوجب العلم بأخبار الرسول ( ص ) عن جبريل عليه السلام ، لأنه معصوم ، فأي حاجة إلى أخبار غيره ، ويجب أن لا يحصل العلم بنقلهم على التواتر النص على علي رضي الله عنه ، إذ ليس فيهم معصوم ، وأن لا تلزم حجة الامام إلا على من شاهده من أهل بلده وسمع منه دون سائر البلاد ، وأن لا تقوم الحجة بقول أمرائه ودعاته ورسله وقضاته ، إذ ليسوا معصومين ، وأن لا يعلم موت أمير وقتله ووقوع فتنة وقتال في غير مصر ، وكل ذلك لازم على هذيانهم . الباب الثالث : في تقسيم الخبر إلى ما يجب تصديقه وإلى ما يجب تكذيبه وإلى ما يجب التوقف فيه وهي ثلاثة أقسام : القسم الأول : ما يجب تصديقه ، وهي سبعة . الأول : ما أخبر عنه عدد التواتر ، فإنه يجب تصديقه ضرورة وإن لم يدل عليه دليل آخر ، فليس في الاخبار ما يعلم صدقه بمجرد الاخبار إلا المتواتر ، وما عداه فإنما يعلم صدقه بدليل آخر يدل عليه سوى نفس الخبر . الثاني : ما أخبر الله تعالى عنه ، فهو صدق بدليل استحالة الكذب عليه ، ويدل عليه دليلان ، أقواهما إخبار الرسول عليه السلام عن امتناع الكذب عليه تعالى ، والثاني أن كلامه تعالى قائم بنفسه ، ويستحيل الكذب في كلام النفس على من يستحيل عليه الجهل ، إذ الخبر يقوم بالنفس على وفق العلم ، والجهل على الله تعالى محال . الثالث : خبر الرسول عليه السلام ودليل صدقه دلالة المعجزة على صدقه مع استحالة إظهار المعجزة على أيدي الكاذبين ، لان ذلك لو كان ممكنا لعجز الباري عن تصديقه رسله والعجز عليه محال . الرابع : ما أخبر عنه الأمة إذ ثبت عصمتها بقول الرسول عليه السلام المعصوم عن الكذب ، وفي معناه كل شخص أخبر الله تعالى أو رسوله ( ص ) عنه بأنه صادق لا يكذب . الخامس : كل خبر يوافق ما أخبر الله تعالى عنه أو رسوله ( ص ) أو الأمة
نام کتاب : المستصفى نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 112